بالفيديو: ما سر التوجه الدولي لإيجاد حل سياسي بسوريا؟ اليك التفاصيل..

الإثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

لبنان (العالم) 2016/12/12- اعتبر نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق ايلي الفرزلي، ان عملية تحرير مدينة حلب وعودتها الى احضان الدولة السورية سيشكل ضربة قوية للمشروع الاميركي في المنطقة وتقسيم سوريا، مشيراً الى ان هذا الامر ولّد ضغطاً دولياً باتجاه الذهاب الى ايجاد الحل السياسي للشأن السوري خصوصاً في عهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

العالم - العالم الاسلامي

وقال النائب الفرزلي في حوار "رأي وقضية" على قناة العالم: لاشك ان تحرير مدينة حلب لها طابع ذات نتائج استراتيجية، لاسباب اولها ان تحرير المدينة سيريح كل المحور الذي يقاتل الارهابيين بحلب، ويلحق الهزيمة بكل التعقيدات الاقليمية والدولية لكل المشروع الذي كان يستهدف حلب وما وراء حلب.

واعتبر ان استرداد حلب لحضن الدولة يسقط مشروع تقسيم سوريا، وخصوصاً مع مدينة الباب التي تعتبر عقدة الطرق.

واكد ان تحرير حلب لاشك ايضاً سيشكل ضربة للمشروع الاميركي الذي يقوم على مثلث الموصل الرقة حلب، لهذا كانت هناك مساعي عبر تمكين المكون الكردي على بعض الاماكن لكي يحافظ على موطئ قدم في هذا المجال.

واشار الى حالة الهجوم الاسرائيلي بمحاولة الدخول على خط الازمة عسكرياً عبر القصف هنا وهناك نتيجة شعورهم ان اذا سقطت حلب، عادت منطق الدولة السورية وانتصارها والمحافظة على موقعها في أي معادلة مستقبلية في المنطقة.

وقال ان الضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد قد باءت بالفشل بسبب انتصارات وتقدم الجيش السوري، واصبح الاسد عنصراً ثابتاً باعتراف العالم، حيث اصبح الجميع يدعو الى الحل السياسي، مشيراً الى ان المهم هو اسقاط التدخل الاجنبي بسوريا عبر المنظمات الارهابية، واكبر دليل على ذلك هو اعلان تركيا انها متفاهمة مع روسيا حول طريقة الحل السياسي.

واعتبر الخطوة التركية بالمهمة جداً لانها ستعلن نهاية الدور التركي الذي كان سائداً على مدى اربع سنوات في سوريا.

واكد الفرزلي، ان التفاهم الدولي حول ضرورة ايجاد طريقة للحل السياسي هو ما يؤكده الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب رغم الغموض في مواقفه الا ان هناك امور واضحة تماماً في مواقفه مثل الحرب على الارهاب، والتعاون مع روسيا وحتى تصريحه حول استعداده للتحدث مع الرئيس السوري من اجل تحقيق هدفه في محاربة الارهاب، ورأى ان هذا الامر هو سيؤكد على ان الحل السياسي قادم الى سوريا.
103-1