في المعارك الجارية في الأحياء الشرقية من حلب، لم تنفع الأنفاق والمتاريس الجماعات المسلحة ولم تقدم لهم أي فائدة، فالمباغتة وعنصر المفاجأة الذي امتازت به عمليات الجيش السوري والحلفاء أبطل كافة الوسائل الدفاعية للمسلحين، ودمرت تحصيناتهم كما وجعلتها غير مفيدة، حيث أضحت تلك الأنفاق فقط ملاذا آمنا للهروب نحو مناطق أخرى خوفاً من الموت المؤكد.
وبين مصدر عسكري أهمية الطيران الاستطلاعي المسير في كشف المتاريس والأنفاق قبل بدأ العمليات البرية، وقال أنه يقدم رؤية مبدئية واضحة عن كيفية التقدم والطرق الواجب اتباعها أثناء الاقتحام، وقد ساهم بشكل كبير في كشف مخابئ وأنفاق كانت الفصائل المسلحة تستخدمها لنقل الذخيرة والمقاتلين والاختباء من الضربات النارية التي تسبق التقدم نحو الأحياء.
وأكد المصدر، اكتشاف عدد كبير من تلك الأنفاق خلال العمليات، حيث وجد بداخلها أطعمة وذخيرة كما كان بعضها مجهز لإمكانية بقاء أفراد داخلها لوقت طويل ولكن ما حدث هو عدم توقع المسلحين لقدرة الجنود السوريين في إدارة حرب الشوارع والسرعة في التقدم مما جعلهم يفرون تاركين خلفهم كل شيء.
ويذكر أن الجيش العربي السوري يعي جيداً هكذا سيناريوهات لذا تقوم طائراته بالتعاون مع الطائرات الروسية المتطورة بعملية كشف ميداني قبل تقدم المشاة.
المصدر: اسبوتنيك
110-1