فذكرى عاشوراء، ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام، هو يوم للحزن والعزة، وفي ايران خرج الملايين من عشاق اهل البيت عليهم السلام لاحياء المراسم التي رددوا فيها مراثي حسينية وشعارات دينية تكرس مفاهيم الثورة الحسينية والمقاومة ضد الظلم والفساد والتكفير.
وقال احد المشاركين في المراسم لمراسلنا: "جئت انا وعائلتي حبا بأبي عبد الله الحسين عليه السلام للمشاركة في هذه المسيرة وتجديدا للبيعة في سبيل الدفاع عن العقيدة والمقدسات".
وقال آخر لمراسلنا: "يجب علينا وعلى جميع المسلمين واحرار العالم المشاركة في هذه المراسيم لنواسي السيدة زينب عليها السلام بتلك المصائب العظيمة التي واجهتها".
الرايات والأعلام السوداء انتشرت في كل مكان بشعارات تحكي مأساة أهل البيت والرسالة الحسينية لإحياء السنة النبوية ومواجهة الانحرافات التي تهدف الى تمزيق الامة الاسلامية.
وقال احد القائمين على اعداد الطعام للمعزين، لمراسلنا: "جميع الفئات من الشباب والشيوخ النساء والاطفال يشاركون في هذه المراسم، حبا للامام الحسين عليه السلام".
امتزاج الثقافات والتقاليد الدينية في المناطق الايرانية يلعب دورا ايجابيا في حفظ المفاهيم والقيم التي استشهد في سبيلها حفيد الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم.
فالحسين عليه السلام لا يرى الموت في سبيل الله الا سعادة ابدية كما اكد بقوله وفعله، ان طريق التضحية والمقاومة امام الظلم والعدوان لن يستقيم الا بعقيدة هيهات منا الذلة.
3ـ 108