كان مؤلماً تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الامن بشأن الازمة السورية، هكذا رأت السعودية على لسان مندوبيها بالامم المتحدة، فالخلاف بين القاهرة والرياض، وفقاً لمراقبين لم يقتصر على سوريا فحسب، بل ان هناك ملفات اخرى لا تزال تؤجج هذا الخلاف.
"شركة "آرامكو" السعودية توقف عن مد القاهرة بالمواد البترولية"
واكد بشير عبد الفتاح رئيس تحرير مجلة الديمقراطية في تصريح لمراسل قناة العالم: "الخلافات المصرية السعودية هي واردة وموجودة في اكثر من ملف في اليمن وسوريا وغيرها، مصر لم تكن متعجلة بضرورة رحيل الاسد مثل السعودية على سبيل المثال".
ورأى عبد الفتاح، ان الخلاف يسبق مسألة التصويت، وربما كان التصويت هو القشة التي قصمت ظهر البعير، ولكن الخلاف يسبق ذلك حول الجزر التي تعتقد المملكة العربية السعودية ان مصر تماطل في تسليمها لها.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه القاهرة على قوة علاقتها بالرياض، أوقفت شركة آرامكو السعودية امداد مصر بالمواد البترولية اللازمة والتي تقدر بنحو 700 طن سنوياً، بناء على اتفاق لمدة خمسة سنوات، وهو ما قد يؤثر على حالة البلاد من النفط في ظل وضع اقتصادي يوصف بالحرج.
"القاهرة تبحث عن بديل لتعويض نقص المواد البترولية السعودية"
واعتبر محمد ناصر خبير اقتصادي في تصريح لمراسلنا: "ان هذا القرار قد يؤثر بسرعة كبيرة جداً على سرعة اقرار خفض الدعم او الغاؤه بشكل كلي عن المشتقات النفطية والطاقة بشكل عام، وسنواجه خلال الايام القادمة أزمة في بعض المشتقات، وآرامكو كانت توفر الجزء الاكبر من حاجة مصر الشهرية".
وبجانب طرح هيئة البترول المصرية لمناقصات ضخمة لتعويض نقص المواد البترولية السعودية، اتفق الرئيس المصري مع نظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان على حزمة من الاتفاقيات بشأن حقول الغاز في البحر المتوسط، وهو ما يسهم في ايجاد بدائل اخرى للطاقة.
103-2