تاريخها العريق الذي يمتد إلى تسعة آلاف عام جعل من مدينة قزوين الإيرانية التي سماها البعض باسم بوابة الجنة مقصداً للسياح من مختلف انحاء العالم.
والآثار التاريخية المتبقية من عصر الماديين والتي تعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد عام، قد حولت هضبة قزوين إلى جنة لعلم الآثار الإيرانية.
"تاريخ قزوين يعود إلى 9 آلاف عام"
جمال الطبيعة في قزوين وجوها اللطيف في فصل الصيف وآثارها المميزة تسهل على السائح لمس الثنايا التاريخية لهذه المدينة المحافظة على تقاليدها.
ويشير محمدعلي حضرتي ها مدير عام دائرة التراث الثقافي في محافظة قزوين إلى أن العام يصادف ألفية ورود الشاعر الإيراني الكبير ناصر خسرو إلى المدينة حيث يشير في "رحلته" وفي حديثه عن مدينة قزوين بالقول: لقد زرت جميع المدن، ولكن قزوين المدينة الوحيدة التي بساتينها غير محاطة بالأسوار، ومفتوحة أمام الجميع.
تاريخ تلك المدينة العريقة كان له تأثيره الواضح على الفن والثقافة هناك، حيث تشتهر قزوين بأنها تضم عباقرة ورموز كبار في الأدب والعلم والفن مثل الأديب الكبير العلامة محمد القزويني والعلامة علي أكبر دهخدا صاحب موسوعة دهخدا اللغوية المعروفة.
"قزوين تشتهر بعباقرة في الفن والعلم والأدب"
ويقول سائح عند زيارته لإحدى معالم قزوين التاريخية "في الواقع لم أكن أعتقد أن هناك هذا الكم من المعالم التاريخية في المدينة، نحن هنا في أجازة لثلاث أيام، والوقت لم يسعفنا لنرى كل شيء."
السياح من داخل إيران و خارجها لا يفوتون فرصة مشاهدة مقر الحكم في العصر الصفوي والمنازل القديمة مثل سعد السلطنة ومحمد آباد، ومخازن المياه المختلفة والمساجد المتعددة وعلى رأسها المسجد الجامع والذي يعد جزءاً من ثقافة وتاريخ تلك المدينة العريقة.
104-4