وبحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية ووفقاً لتاريخ الميلاد المسجّل على بطاقة هويته الشخصية، ولد مباه غوتو في 31 ديسمبر 1870، في جاوة الوسطى الأندونيسية.. ويؤكد المسؤولون في المكتب المحلي لسجلات النفوس صحّة هذا التاريخ، ما يجعل من غوتو أكبر معمّر سُجّل في التاريخ.
لكن كيف يشعر المرء بعد كل هذا العمر؟ يقول غوتو للإعلام إنه لم يعد راغبًا في العيش أكثر: "ما أتمنّاه هو الموت، فأحفادي جميعهم مستقلون". أما عن السر وراء العمر المديد، فينصح: «الوصفة تكمن في الصبر».
تجدر الإشارة إلى أنّ غوتو قد عاش أكثر من أنسبائه الـ10 وزوجاته الـ4 وحتى أولاده، أما أقرباؤه الذين لا يزالون على قيد الحياة فهم أحفاده وأحفاد أحفاده.
ويروي أفراد عائلة المعمّر الأكبر المسجل في التاريخ أنه يقضي معظم وقته جالساً، يستمع إلى الراديو، بعدما شح نظره وما عاد قادراً على مشاهدة التلفاز.
وقد ألم به العجز خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فأصبح عاجزاً عن تناول الطعام والاستحمام بمفرده بسبب ضعفه المتزايد.
يقول أحد أحفاد غوتو أن جدهم بدأ يتحضر للوفاة قبل أربعة وعشرين عامًا، حين كان لايزال في سن الثانية والعشرين بعد المئة، فاشترى مدفنًا لنفسه بالقرب من مقابر أولاده.
غوتو بدأ يتحضر للوفاة قبل أربعة وعشرين عامًا
ومع أنّ الموظّفين في مكتب سجلّات النفوس أكّدوا أنّ تاريخ الميلاد المسجّل على بطاقة هويته صحيح، فهو لن يدخل في كتب الأرقام القياسية إلى أن يتم تأكيد ذلك بشكل مستقل.. واليوم، حاملة لقب أكبر معمّرة في التاريخ هي الفرنسية جين كالمنت، التي توفيت في العام 1997 عن عمر يناهز الـ 122.
106-3