وترافق هذا الخيار مع ارتفاع سقف الاحتجاجات والدعوات الغربية المطالبة بوقف تسليح السعودية من بينها عشرات المنظمات كان اخرها منظمة أوكسفام للإغاثة الإنسانية التي اتهمت الحكومة البريطانية بتاجيج حربا وحشية في اليمن وليس بعيد عنها منظمة هيومن رايتس ووتش.
وما زاد طين الازمة بلة فشل المفاوضات السياسية ودور الامم المتحدة المنحاز الى تحالف العدوان وهذا ما دفع القيادات السياسية في اليمن الى ادارة ظهرها لهذا الواقع وذهبت لترسيخ الشرعية الدستورية في صنعاء عبر استئناف البرلمان وتشكيل المجلس السياسي.
ما احرج المجتمع الدولي ووضعه في عنق زجاجة الرهان الفاشل على شرعية الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بناء على طلب سعودي ودفع بوزراء خارجية دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا الى الهرولة نحو مدينة جدة بحضور المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ لمناقشة الازمة والبحث عن السبل الايلة لانقاذ السعودية من مازقها الصعب خاصة بعد الاستنزاف المالي والخسائر البشرية.
وما عمق الازمة التصعيد العسكري في المدن اليمنية فما كان من واشنطن ولندن سوى السعى لانقاذ حليفتهما الرياض وشركائها أمام حملة الانتقادات الدولية المتصاعدة ولغسل يديهما من هذه المجازر.
لكن الرياح الانتقادات الدولية تجرى بما لا تشتهى سفن المساعى الغربية خاصة عقب اتهامهما من قبل صحيفة نيويورك تايمز الاميركية والغاردين البريطانية بالتوطؤ في هذه المجازر عبر استعراض طرق الدعم وفي مقدمها صفقات الاسلحة.
في حين تنصلت وزارة الدفاع الاميركية من مسؤولية الغارات الجوية.فالمتحدث باسم البنتاغون آدم ستامب، قال أن الدعم الاميركي للسعودية في حربها على اليمن أصبح متواضعا بعد تصاعد القتال مجددا، مؤكدة أنه ليس شيكاً على بياض.كما سحبت الولايات المتحدة عسكرييها من خلية استشارية في السعودية...ما يؤكد ان سلوك الرياض تحول الى عبء ثقيل على حلفائها خاصة مع تلويح الأمم المتحدة بإعادة السعودية وحلفائها إلى القائمة السوداء.
5