الحرص المشترك على وحدة الأراضي السورية، إضافة إلى زيادة حجم التبادي التجاري بين طهران وأنقرة، كانت أبرز الملفات التي تطرق إليها وزيرا الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش اوغلو خلال لقائهما في انقرة.
وقال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني: لدينا اختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا، إلا انه لدينا وجهات نظر مشتركة بشأن وحدة التراب السوري وضرورة التصدي لداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.
واضاف: لدى ايران وتركيا أهداف مشتركة في المحاربة المشتركة للارهاب والتطرف والتفرقة،ة وبشأن نقاط الخلاف يمكن تقريب وجهات النظر بين الجانبين عبر الحوار وتكثيف اللقاءات.
زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة إلى 30 مليار دولار والتركيز على الغاز الطبيعي والطاقة وزيادة عدد السياح، ملفات يسعى الجانبان إلى تطويرها.
وقال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي : إن أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار تركيا، نعمل على رفع حجم التبادل التجاري ليصل إلى 30 مليار دولار سنوياً.
واضاف: تشاطرنا مع الجانب الإيراني مرة أخرى أفكارنا حول سوريا، وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على تقييم مثل هذه القضايا في إطار تعاون أوثق، هناك قضايا نتفق فيها، من قبيل وحدة الأراضي السورية، فيما اختلفت وجهات نظرنا حول بعض القضايا.
ويرى مراقبون أن نقاط الاتفاق المشتركة بين تركيا وايران يمكنها ان تسهم بشكل كبير في ايجاد حلول لدول المنطقة والاسهام في استقرارها.
وقال تيميل كرم اوللاوغلو مسؤول العلاقات الخارجية في حزب السعادة الإسلامي لقناة العالم الاخبارية السبت: لمنع مخطط التقسيم في المنطقة يجب على دولها أن تتحد وتتفق فيما بينها، فمثلاً لإيجاد حل للأزمة في سوريا نؤمن تماماً بانه على كل من إيران وتركيا بالإضافة لروسيا العمل معاً لإيجاد تسوية.
واضاف: يوجد اختلافات في الرأي بين هذه الدول أغلبها من صناعة الغرب والدول الإمبريالية التي لا تريد أن يجل السلام والرفاه في هذه المنطقة، نحن في هذه الجغرافيا منذ ألف عام، ولن نسمح بأن يأتي شخص من الخارج ويملي علينا أهدافه وتطلعاته.
واكد : ان زيارة ظريف إيجابية جداً وآمل أن تشهد الأشهر المقبلة تعزيز العلاقات والعمل على حل مشاكل الشرق الأوسط.
ظريف زار أيضاً مبنى البرلمان للاطلاع على الأضرار التي لحقت به ليلة محاولة الانقلاب، في إشارة إلى رفض الإنقلاب والتنديد به.
زيارة هامة ستثمر ايجابيا على مختلف النواحي الاقتصادية فضلا عتن انها قد تدفع لتحالف تركي ايراني روسي لحل الازمة السورية حسب المراقبين.
101