القرار اتخذ، والهدف حوش الفارة في الغوطة الشرقية، تقدم هام حققَه الجيش بعد تطويق البلدة، ما يعني انها سقطت ناريا وبقي ان تسقط فعليا.
وافادت مراسلة قناة العالم الاخبارية الزميلة دارين فضل بان الجيش يعمل في الغوطة على مبدأ العزل والتطويق، اي فك ارتباط مواقع المسلحين ببعضها ومن ثم يقوم بالتقدم والسيطرة عليها، مشيرة الى ان بلدة حوش الفارة ليست بمنطقة عادية في معادلة الميدان في الغوطة الشرقية.
التقدم انتقل من مرحلة التطويق خارج اسوار البلدة الى داخلها، عبر احداث خرق في تحصينات المسلحين من محورين اساسيين، محور ميدعا - حوش الفارة، ومحور كردي – الصوان.
كما تمت السيطرة على عدد من محاور الامداد والتحرك للمسلحين، فيما المدفعية ساندت قوات الاقتحام بضرب اي تحرك بهدف المؤازرة.
وقال محمد علي ضابط متقاعد في الجيش السوري لقناة العالم الاخبارية الخميس: حوش الفارة هدف اساسي من الاهداف التي حققتها قواتنا المسلحة ونجحت في تحقيقها، وهي تواصل الان عملياتها في قطع خطوط الامداد عن الغوطة الشرقية واتصالها في منطقة ضمير.
الاشتباكات العنيفة اسفرت عن مقتل عدد من المسلحين بينهم قناصون، وضبط عدد من الانفاق التي تربط مواقعهم، وسطَ حالة من الانهيار والتخبط في معنويات عناصر "جيش الاسلام" ومعلومات عن فرار بعضهم واخلاء مواقعهم من بعض النقاط.
ثلاثة كيلومترات غربا عن ميدعا و ستة شرقي دوما، تضع المسلحين امام خيار صعب يجعلنا ندرك الاهميةَ الاستراتيجية لبلدة حوش الفارة، التي يعني سقوطها وفق منظور المسلحين سقوطُ خط الدفاع الاول عن المعقل دوما، حيث عاصمة جيش الاسلام ومركز قوته.
2-101