وعشرات القتلى والجرحى كانوا ضحية محاولة الانقلاب التي قامت بها مجموعة ضباط من الجيش التركي حاولت الانقلاب على السلطات واحتجزت رئيس الاركان الجنرال خلوصي آكار كرهينة.
"الانقلابيون استهدفوا الجسور والمطار ومؤسسات اعلامية"
القصة بدأت عندما استولت مجموعة من الجيش على قناة التلفزيون الرسمية في تركيا واقتحمت مقر مجموعة دوغان الاعلامية في اسطنبول، واعلنت منها انها تسلمت السلطة وفرضت حظر التجول والأحكام العرفية في البلاد، كما اعلنت تعليق رحلات الطيران في تركيا، واغلقت الجسور ومضيق البوسفور وحاولت السيطرة على المطار.
قنوات التلفزة اظهرت حشودا كبيرة متجمعة بالقرب من مطار اتاتورك في اسطنبول يرحبون بمحاولة الانقلاب، بينما كان حشد آخر يتظاهر ضدها وخصوصا في ساحة تقسيم، بعدما دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاتراك للنزول الى الشارع للتصدي لمحاولة الانقلاب.. فسارعت قوات الامن الى اغلاق الشوارع الرئيسية في اسطنبول في ظل انتشار كثيف للشرطة في الشوارع.
ووقعت اشتباكات مع الانقلابيين في انقرة اوقعت قتلى وجرحى، وتعرض البرلمان التركي والقصر الرئاسي لقصف من قبل المجموعة الانقلابية، رجت السلطات ان يكون قصفا جويا، بينما فتح جنود النار على حشد تجمع للاحتجاج على محاولة الانقلاب العسكري ما أسفر عن سقوط جرحى، واسقطت مقاتلات اف-16 مروحية على متنها انقلابيون.
"قصف البرلمان التركي والقصر الرئاسي واسقاط مروحية للانقلابيين"
وبعد اربع ساعات على محاولة الانقلاب اعلنت الحكومة التركية، ان الوضع تحت السيطرة الى حد كبير وعودة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى انقرة، لكن بعض المقاومة من جانب مدبري الإنقلاب مستمرة في اسطنبول وأنقرة، والهجمات بالقنابل على مبنى البرلمان التركي مازالت مستمرة.
كما اعلنت الحكومة اعتقال 754 شخصاً متورطاً بمحاولة الانقلاب في انحاء مختلفة من تركيا، فيما استسلم جنود اتراك انقلابيون فوق جسر البوسفور، تم اعفاء خمسة جنرالات و29 ضابطا برتبة كولونيل من مهامهم.
الا ان الوضع في تركيا البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة لا يزال غامضا جدا. فما تزال الانفجارات العنيفة واطلاق النار يسمع في انقرة واسطنبول.
103-1