وهي اول مرة تكشف فيها الادارة الاميركية حصيلة ضربات البنتاغون والسي اي ايه خارج مناطق المعارك التي يتحرك فيها الجيش الاميركي، وبصورة رئيسية في باكستان واليمن والصومال.
وتم ذلك تنفيذا للوعد الذي قطعه الرئيس باراك اوباما "بتقديم اقصى قدر ممكن من المعلومات الى الشعب الاميركي" حول هذه الضربات، وفق ما جاء في بيان الادارة الوطنية للاستخبارات.
وقالت الادارة الاميركية للاستخبارات بأن هذه التقديرات اقل من الارقام التي تقدمها المنظمات غير الحكومية التي تتابع الضربات والتي تشير الى "مقتل ما بين 200 واكثر من 900 مدني" في عمليات القصف منذ 2009.
من جهته اشار مكتب الصحافة الاستقصائية، وهو منظمة غير حكومية مقرها لندن، الى ان الخسائر المدنية نتيجة الغارات الاميركية خارج مناطق الحروب هي اعلى بنحو ست او سبع مرات وتتراوح بين 390 الى 801 قتيلا.
وقالت هينا شمسي المسؤولة في المنظمة الاميركية للحريات المدنية ان الادارة الاميركية "تواصل اخفاء هوية الاشخاص الذين قتلتهم" وكذلك التحقيقات حول اخطاء محتملة اقترفتها.
وبررت الاستخبارات الاميركية الفارق بين ارقامها وارقام المنظمات غير الحكومية بامتلاك الادارة الاميركية وسائل فنية وبشرية "ليست في حوزة" تلك المنظمات لتقدير عدد القتلى والتمييز ما بين مسلحين وغير مسلحين.
كما زعمت ان المنظمات غير الحكومية تتعرض "لتضليل اعلامي متعمد من بعض المجموعات المتطرفة في وسائل الاعلام المحلية" ما يزيد من تعقيد عملها، بحسب البيان.
الى ذلك، وقع اوباما الجمعة مرسوما رئاسيا نص على اصدار تقرير سنوي حول عدد القتلى شبيه بتقرير الجمعة، على ان يصدر التقرير التالي في مهلة اقصاها 1 ايار/مايو من العام التالي.
المصدر: (أ ف ب)
2-1