ما الذي سيضيفه انضمام ايران الى مجموعة شنغهاي؟+فيديو

الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١٦ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

موسكو (العالم) - ‏24‏/06‏/2016 – اكد مدير المركز الثقافي الروسي - العربي مسلم شعيتو أن انضمام ايران الى مجموعة شنغهاي ستضيف اليها من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية، مشيرا الى ان روسيا تسعى الى تحالفات اقتصادية انمائية، في مقابل التحالفات الغربية التي اثبتت فشلها.

وقال شعيتو في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الجمعة: نحن نعتقد ان ما قاله الرئيس بوتين هو تأكيد على اهمية دور ايران في المنطقة وخاصة في منطقة الشانغهاي التي عقدت اجتماعاتها، وكان هناك تصريح واضح للرئيس بوتين حيث قال انه لم يعد هناك اي عوائق امام ايران من اجل الانضمام الى هذه المجموعة.

وتابع: لأن ايران تضيف لهذه المجموعة ليس فقط من الناحية الاقتصادية واهمية العلاقة معها، بل تضيف ايضا الى الناحية الاستراتيجية، حيث ان مجموعة الشانغهاي والدول التي تحيط ببحر قزوين مثل كازاخستان وروسيا ستستطيع عبر ايران الوصول الى الهند وباكستان، حيث ان هاتان الدولتان تسعيان ايضا الى الانضمام لمجموعة هذه المنظمة الاقليمية الفاعلة.

واضاف شعيتو: اذا اخذنا بعين الاعتبار كل التصريحات التي تصدرها القيادة الروسية نعرف من خلالها أنه لا يسعى اي من روسيا او الصين او ايران الى اقامة تحالفات امنية عسكرية، لانهم جميعا كما يؤكدون يرفضون سياسية الاحلاف والاقطاب التي ادت الى دمار البشرية، ويدعون الجميع الى الانخراط في عملية سياسية واسعة عبر مجلس الامن واحترام مقررات الامم المتحدة، واعتقد ان الاساس من هذه التحالفات هي اقتصادية انمائية اكثر منه امنية.

واوضح ان القيادة الروسية لا تدعو لتحالفات تشبه التحالفات الاوروبية او مجموعة الناتو، بل تدعو لتحالفات اقتصادية انمائية في مناطقها تعوّد هذه الهيمنة والاحتكار الاوروبي والناتو على السياسية الدولية وخاصة سياسة القارة القديمة اوروبا، روسيا تدعو مع الصين وحلفائها الجدد ايران ودول شنغهاي الى اقامة علاقات اقتصادية تكون بديلا عن هذه السلطة التي تحاول فرضها عبر العقوبات، احيانا ضد ايران واحيانا ضد روسيا، ولذلك تدعو الى علاقات اقتصادية واسعة.

وتابع شعيتو: إن مجموعة اعضاء الشانغهاي واذا اخذنا بنظر الاعتبار لاحقا انضمام ايران والهند وباكستان الى هذه المجموعة، فهذا يعني انها ستضم اكثر من نصف البشرية وسيكون الاقتصاد الاساسي موجود في هذه المجموعة، في مقابل الهيمنة التي تمثلها سياسية الاتحاد الاوروبي والتي بدأت تفشل والسياسة العسكرية للناتو والتي ايضا بدأت تتصرف بشكل تصعيدي.

3ـ 108