اللقاء المرتقب يعتبر حلقة من سلسلة التعاون بين طهران ودمشق وموسكو. حيث سبقته لقاءات عديدة بين مسؤولي الدول الثلاث كان اخرها زيارة شويغو الى ايران قبل نحو ثلاثة اشهر. وقبله استقبلت العاصمة الايرانية وزير الدفاع السوري.
لكن اجتماع الخميس يحمل في طياته ملامح تعاون عسكري من نوع اخر على ضوء الكلام المتزايد حول شن عملية عسكرية كبيرة في حلب. حيث تشير التقارير الى ان هناك تصميم على حسم المعركة حلب من قبل الجيش وحلفائه.
بعد اخر للاجتماع يتمثل بكونه ياتي بعد خطاب الرئيس السوري بشار الاسد في البرلمان حيث اكد استمرار المعركة ضد الارهاب حتى تحرير كامل الاراضي السورية.
وعليه يتوقع المراقبون ان يخرج اجتماع طهران الثلاثي برؤية واطار تعاون اكبر فيما خص محاربة الارهاب، اضافة الى وضع الالية التي سيتم على اساسها تنفيذ العملية العسكرية في حلب وباقي المدن.
الى جانب كل ذلك فان لقاء وزراء الدفاع الايراني والسوري والروسي لا ينفصل على التعاون الرباعي الذي يضم العراق ايضا، والذي تشكل في اواخر العام الماضي حيث عقدت لقاءات عديدة بين الاطراف الاربعة في اطار التعاون لمكافحة الارهاب.
وفي هذا السياق تبرز تصريحات السفير الروسي في العراق ايليا مورغونوف الذي شدد على ان التعاون بين موسكو وطهران وبغداد ودمشق يتقدم بنجاح كاف وان الاطراف المعنية اعربت عن رضاها عما تم انجازه حتى الان.
وعليه فان المتابعين يتوقعون تغييرات واضحة على الارض بعد اجتماع طهران لا سيما في سوريا ، حيث من المتوقع ان يشهد الميدان بعدا اخر من التعاون بين هذه الدول يثبت مرة اخرى ان الكلمة الفصل هي للجيش وحلفائه.
5