وكان النواب نواب الامان من اصل تركي قد صوتوا الى جانب الاقرار بتعرض الارمن للابادة في مطلع القرن الماضي.
وبعد ان كانت انقرة استدعت سفيرها في برلين الاسبوع الماضي للتشاور معه، اعلنت وزارة الخارجية الالمانية انها وجهت "دعوة" الى القائم بالاعمال التركي "للتشاور معه حول تطورات الايام الاخيرة وردود الفعل على قرار البوندستاغ عن ارمينيا" والذي اعتمد في الثاني من حزيران/يونيو.
وتابعت الخارجية الالمانية انه تم خلال اللقاء ابلاغ الدبلوماسي التركي بان "التصريحات الاخيرة غير المفهومة عن نواب المان لا تتوافق مع العلاقات الوثيقة والموثوق بها تقليديا بين المانيا وتركيا".
وكانت برلين نددت الاثنين بتصريح للرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتهم فيه النواب الالمان من اصل تركي الذين صوتوا الى جانب القرار، بدعم "الارهاب"، ودعا الى "تحليل دمهم في المختبر للتأكد من اصلهم التركي"، وهاجم خصوصا جيم اوزديمير احد الذين يقفون وراء النص واحد مسؤولي حزب الخضر المدافع عن البيئة في المانيا.
واتهم اردوغان النواب الـ11 من اصل تركي الذين صوتوا على النص الذي يصف مجازر الارمن في 1915 بالابادة لانهم "الاذرع الممتدة للارهابيين"، في اشارة الى متمردي حزب العمال الكردستاني.
وفي السياق قال المتحدث باسم الحكومة الالمانية شتيفن سايبرت في لقاء دوري مع الصحافيين: "نحن في المانيا ايضا نعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية وبالنسبة لنا يبدو لنا غير مفهوم اطلاقا ان نرى تصريحات صادرة عن تركيا تسعى الى ربط بعض النواب في المجلس بالارهاب".
واشتكى عدد من هؤلاء النواب من تلقيهم تهديدات بالقتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتدرس الشرطة احتمال تأمين حماية شخصية لهم.
المصدر: (أ ف ب)
2