في التفاصيل تقدمت القوات العراقية المشتركة من المحور الشمالي للمدينة باتجاه منطقة العريمية شمال الصقلاوية، ومن محور جسر الشيحة باتجاه منطقة العوينات وسط انهيار وخسائر كبيرة في صفوف الارهابيين.
وكانت القواتُ المشتركة حَررتْ قُرى البكارة والمختار والحيَ الصناعي والمقبرة في محيطِ الفلوجة، في الاثناءْ اتخذتْ قواتُ مكافحةِ الارهاب مواقعَها استعداداً لعمليةِ اقتحامِ المدينة التي تبدو بحسب المعطيات انها باتت قريبة.
وستخوض تلك القوات التي تضم الفرقتين الذهبية والتكتيكية حرب شوارع بينما يكون دور القوات الاخرى من جيش وحشد وقوات امنية مهمة الاسناد والامساك بالمناطق التي يتم تحريرها.
ميدانيا ايضا تواصل قوات الحشد الشعبي تقدمها بمحاذات الخط السريع وقد وصلت الى جسر الاليات شمال الفلوجة.
بموازاة العملية العسكرية أعلن رئيسُ الوزراءِ حيدر العبادي بدءَ المرحلةِ الثالثة من عملياتِ تحرير الفلوجة. وفي كلمةٍ له بالبرلمان، دعا العبادي اهالي الفلوجة للخروج اما عبرَ الممراتِ الامنة او البقاءُ في منازلِهم لحينِ تحريرِ المدينة.
العبادي أشار الى استنفارِ بعضِ الجهات قواتِها للدفاعِ عن الارهابيين، مطالباً مَنْ يدّعونَ الدفاعَ عن ابناءِ الفلوجة، إنْ كانوا صادقينَ، إحضارَ مساعداتٍ انسانيةٍ عاجلة لهم.
في المواقف اعلن شيوخ عشائر عراقية وعلماء دين من الفلوجة مساندتهم للعملية العسكرية الجارية، واكدوا بعد لقاء جمعهم ونائبُ رئيسِ هيئةِ الحشدِ الشعبي /ابو مهدي المهندس/ على ايلاء قضية النازحيم الاهمية اللازمة. وقد اكد المهندس ان الحشد لا يطلب الانتقام من الفلوجة انما يسعى الى تحريرها من الارهابيين.
وبموازاة العملية العسكرية ،تستمر عوائل النازحين بالوصول الى المناطق الامنة في وقت تعمل فيه قوات الجيش والحشد على تقديم العون والمساعدة لهم بعد ان نجحوا بالهروب من الفلوجة وقد عانوا اوضاعا انسانية حرجة لشهور تحت حكم وسيطرة داعش الارهابية.
5