إذ دلت دراسات سابقة بأن بعض المؤشرات غير اللفظية مثل البسمة يمكنها أن تترك نتائج إيجابية ليترك الانطباع بأن هذا الشخص يمكنه أن يحمل الدفء والمودة تجاه من حوله.
لكن العالم الذي نعيشه اليوم لا يتيح للشخص ترك هذا الانطباع بشكل مباشر أو لوقت طويل، في وقت تأتي فيه تطبيقات قد تضعنا أمام خيار تحديد مصير علاقتنا بالشخص من خلال التصفح في العالم الرقمي أو حتى بلقاء خاطف بين جدول أعمالنا المكتظ في العالم الواقعي.
ففي دراسة نشرت في مجلة " Proceedings of the National Academy of Sciences" كشف الباحثون بأن وضعيات الجسد المختلفة مثل الأذرع المفتوحة والجسد المقدم إلى الأمام يمكنه أن يضاعف من فرص نجاح الشخص في التأثير الإيجابي على من حوله ومنح صورة جيدة لنفسه.
تقول الباحثة المساعدة في هذه الدراسة تانيا فاتشاركولكسيمسوك، إن هذه الوضعيات تدل على اتساع المساحة التي يحتلها الجسد وتدعى باسم "وضعيات القوة" التي تدل على الهيمنة والاستعداد لمشاركة الصفات الحسنة مع الآخرين.
وهناك دراسة مشابهة اشارت الى ان الحساب الذي يتضمن لاصحابها صورا واذرعهم مفتوحة وأرجل ممتدة تلقوا موافقات أكثر من تلك التي أظهرت تشابك أيدي المستخدمين او ظهر اصحابها بوضعيات منغلقة على ذاتها.
102-3