المركز الروسي لتنسيق ومراقبة وقف الأعمال القتالية..

رصد 10 خروقات لتنظيمات ارهابية في سوريا

رصد 10 خروقات لتنظيمات ارهابية في سوريا
الخميس ١٧ مارس ٢٠١٦ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

ارتفع عدد خروقات التنظيمات الإرهابية لاتفاق وقف الأعمال القتالية إلى أكثر من 200 خرق منذ دخوله حيز التطبيق في 27 الشهر الماضي تنفيذاً للاتفاق الروسي الأميركي الذي تبناه مجلس الأمن بموجب قراره الرقم 2268.

وافادت وكالة الانباء السورية ( سانا ) ان المركز الروسي لتنسيق ومراقبة وقف الأعمال القتالية لفت في بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية على موقعها الالكتروني امس الاربعاء إلى أنه تم رصد 10 خروقات جديدة لوقف الأعمال القتالية من قبل الإرهابيين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضح المركز في بيانه أن ” الخروقات وقعت في أرياف حلب واللاذقية وإدلب وحمص وحماة” معتبراً أن وقف الأعمال القتالية “لا يزال صامداً رغم هذه الخروقات”.
وأكد المركز أن سلاح الجو الروسي والسوري “لم ينفذ ضربات على مواقع للمجموعات المسلحة التي أعلنت انضمامها إلى وقف الأعمال القتالية وأبلغت مركز التنسيق الروسي في حميميم أو مثيله الأميركي في عمان بذلك”.
وذكر المركز في بيانه أنه أجرى مؤتمراً عبر الهاتف مع قيادة مركز التنسيق الأمريكي في عمان ” قدم الأميركيون أثناءه للجانب الروسي معلومات عن انتهاكات لوقف الأعمال القتالية”.
ووصل عدد خروقات التنظيمات الإرهابية لاتفاق وقف الأعمال القتالية حتى أمس الاول الثلاثاء إلى 195 خرقاً.
يشار إلى أن اتفاق وقف الأعمال القتالية لا يشمل تنظيمي “جبهة النصرة” و “داعش” وغيرهما من التنظيمات المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي.
من جانب اخر أكد نائب أمين مجلس الأمن القومي الروسي يفغيني لوكيانوف تمسك روسيا بموقفها الثابت في مواصلة ضرب الإرهابيين الدوليين في سوريا.
وقال لوكيانوف لوكالة سبوتنيك الروسية: “نحن نتخذ هنا موقفاً ثابتاً.. وهو أن تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية يجب القضاء عليها”، مشدداً على عزم روسيا مواصلة ضرب الإرهاب في سوريا.
وأشار لوكيانوف إلى أن “هدفنا الأساسي من العملية العسكرية في سوريا كان حماية الحدود الروسية من الإرهابيين بما في ذلك الإرهابيون القادمون من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة والذين يقدر عددهم بنحو خمسة آلاف إرهابي وقد تم القضاء على نحو ألفي إرهابي من هؤلاء بينهم 17 متزعماً ميدانياً”.
ولفت لوكيانوف إلى أن روسيا ستحافظ على وجودها العسكري في القاعدة البحرية في طرطوس وفي قاعدة حميميم الجوية وستواصل توجيه ضربات ضد معاقل الإرهابيين في سوريا.
وشدد لوكيانوف على أن “سياسة روسيا للمصالحة في سورية تحمي الحق السيادي للشعوب بانتخاب قيادتها”، لافتاً إلى وجود فرصة حقيقية لتعزيز وقف الأعمال القتالية بغض النظر عن “هشاشته”.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن روسيا ومنذ البداية قررت أن تكون العمليات الجوية في سوريا قصيرة وسريعة وهذا ما تم، مضيفاً: “إن كثافة أعمالنا خلال هذه الفترة لا تقارن بما كان يقوم به التحالف الدولي على مدى عامين حيث استطعنا فعلياً تقويض القاعدة العسكرية للإرهابيين”.
وفي سياق متصل أكد رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين عزم روسيا مواصلة ضرب مواقع التنظيمات الإرهابية في سوريا.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن ناريشكين قوله خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في موسكو إن “التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة وتنظيمات أخرى حددها مجلس الأمن الدولي تم استبعادها من اتفاق وقف الأعمال القتالية وعليه ستتواصل الغارات الجوية ضدها”.
وتابع ناريشكين: إن “الكفاح ضد الإرهاب الدولي مهمة مشتركة للمجتمع المتحضر وعليه فإن روسيا ستلعب أحد الأدوار الرئيسية في هذا الصدد”.
وكانت سوريا وروسيا اتفقتا خلال اتصال هاتفي بين الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين يوم الاثنين الماضي على خفض عديد القوات الجوية الروسية في سوريا بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية واستمرار وقف الأعمال القتالية، مع تأكيد الجانب الروسي استمرار دعم روسيا لسوريا في مكافحة الإرهاب.

2-112