وأكد الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري إثر محادثاتهما في موسكو الأربعاء، أنه من الضروري التحقيق في أي أنباء عن انتهاكات حقوق السكان الأكراد داخل تركيا في سياق النزاع الداخلي المستمر في البلاد. وذكر بأن هناك إجراءات دولية معتادة في هذا المجال ويجب تطبيقها بشكل غير منحاز وموضوعي لمعرفة الحقيقة.
لكنه أشار إلى الانتهاكات التركية لسيادة سوريا ووحدة اراضيها، واعتبر هذه التطاولات أمرا خطيرا للغاية.
وأضاف: "إننا نعرف ما يحدث جراء عمليات الجيش التركي في العراق والقصف التركي على مواقع وحدات حماية الشعب (الكردية) في سوريا".
ولفت الوزير إلى أن القيادة التركية وجهت أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء التفجير الانتحاري الأخير في أنقرة فور وقوعه وقبل إجراء أي تحقيقات، وهي تستغل اليوم هذا الهجوم كتبرير لمواصلة قصف المناطق التي يسيطر عليها الأكراد داخل سوريا.
وحذر الوزير الروسي من أن الانتهاكات التركية تزعزع الجهود التي يتم اتخاذها في سياق التسوية السورية من أجل تعزيز نظام الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق عملية سياسية.
كما أعرب لافروف عن أمله في أن يتحلى الأمين العام للأمم المتحدة بموضوعية ونزاهة أكبر في تقاريره أمام مجلس الأمن الدولي حول عمليات التسلل عبر الحدود التركية السورية.
وشدد على ضرورة تنفيذ كافة القرارات الدولية بهذا الشأن، فيما يخص قطع تدفق الإرهابيين وتدفقات النفط والبضائع المهربة الأخرى، بما في ذلك التحف الأثرية. ووصف لافروف التقرير الأول، الذي قدمه بان كي مون بشأن تطبيق هذه القرارات، بأنه لم يتضمن بيانات محددة، معربا عن أمله في أن يكون التقرير المقبل لـ بان كي مون أكثر موضوعية ونزاهة.
5