وفيما يلي نص القصيدة نقلا عن موقع "المنار":
لجلالِ وجهكَ يسجدُ الإكبارُ***وعلى يديكَ تُسافرُ الأقدارُ
تدنو لك الأقمار في آفاقها***وتحارُ في استكشافكَ الأقمارُ
يا أيها الرجلُ الذي أمطرتنا***بالمعجزات فداختِ الأمطارُ
سأصيح باسمكَ مرةً وسينقضي***خمسون عاماً للصدى تِكرارُ
كم عشتُ أفخر كاذباً بعروبتي***والخزيُ ينهشُ جبهتي والعارُ
حتى أتيتَ، نسيتُ ألف هزيمةٍ***هيَ في القلوب مرارةٌ، وغُبارُ
ونسيتُ في دنياكَ أنًّ لأُمتي***ذنبٌ ، فأنتَ لذنبها استِغفارُ
قد جئتَ ( نصر الله ) تُنقذ أُمةً***تاقَت لمثلك والدروبُ قِفارُ
فأعدتها للعزِّ بعد خضوعها***وبها شمَختَ ليخضعِ الكفارُ
أسستَ مدرسة الجهاد وكُنتها***فتفجروا من كفكَ الثوارُ
علمتهم حب الجهاد فأصبحوا***من عاشقيه وللشهادة طاروا
وأضفتَ للتأريخ ألف حكايةٍ***بدمِ الكرامة صاغها الأحرارُ
جسَّدتَ آل البيت في شخصيةٍ***منها أطلَّ الآلُ والأطهارُ
فعليُّ من عينيك يُشهرُ سيفهُ***وتطوفُ حول جبينك الأنوارُ
من أين جاءَ بكَ الوجود لتُذهل***الدنيا ، فتملأُ قفرنا الأزهارُ
روَّعت أمريكا أثرتَ جنونها***يا سيداً حارت بكَ الأفكارُ
وقهرتَ من لا يُقهرون، بزعمهم!***هانوا ، وربُّكَ قاهرٌ ، جبارُ
اليوم أدركَت الشعوبُ بأنهُ***لله حزبٌ غالبٌ مغوارُ
أطلِق أبى الهادي إرادتكَ التي***شمُّ الجبال بكفها تنهارُ
أشعل فتيلك في الجنوب فما لنا***صبرٌ، ومثلكَ في الوغى صبَّارُ
أرعِد فأنتَ السُّحبُ في آفاقنا***واعصف فأنتَ العصفُ والإعصارُ
واغضب فديتكَ إن غضبتَ لحقنا***ليشعَّ من قسماتكَ الإصرارُ
واكشف حقيقة ضعفهم، واكشف لنا***أهل النفاق ، ومن همُ الفُجَّارُ
واجعل سلاح مقاوميكَ وراءهم***فعليكَ لا غزوٌ ولا استعمارُ
حكامنا بدم الضحية نددوا***جهراً، وللجلاد هُمْ أنصارُ
تركوكَ وحدكَ في الجنوب وأسهبوا***في النوم عنكَ، وهُمْ لها السُمَّارُ
لكنكَ استغنيت عنهم واثقاً***بالله، عندك مالهُم مِعيارُ
ضاعت كرامتهُم وكانت رمزهم***فقد اشتراها النفطُ، والدولارُ
يتحمسونَ وفي صميم حماسهم***ضعفٌ ، وفي إقبالهم إدبارُ
يا أنتَ يا نصر الإله ونصرنا***سيعودُ مجدُ عروبتي المُنهارُ
سيظلُّ حزبُ الله فوق رؤوسهم***والنصرُ وعدٌ صادقٌ وقرارُ
109-2