فازمة متصاعدة تشهدها مدينة ديار بكر التركية ذات الغالبية الكردية تهدد امن واستقرار البلاد. فالقمع حتى بالرصاص احياناً بات الطريقة الوحيد لدى القوات الحكومية للتعامل مع المواطنين الرافضين لسياسات حكومة الرئيس رجب طيب اردوغان.
"حزب الشعوب الديمقراطي يطالب بوقف العمليات العسكرية"
وخراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع كانت بانتظار سكان المدينة الذين خرجوا الى الشوارع للمطالبة بوقف العملية العسكرية وحظر التجوال المفروض على المنطقة منذ كانون الاول الماضي، بدعوى محاربة حزب العمال الكردستاني ووقف ما اسموه مذبحة تارخية في المنطقة، لكن الشرطة كانت لهم بالمرصاد، حيث اعتقلت العشرات منهم، كما جرت العادة في كل مسيرة.
حزب الشعوب الديمقراطي ثالث اكبر حزب في البلاد، اكد رفضه تدمير المدن وقتل المدنيين تحت مسميات مكافحة الارهاب، وطالب باعادة الاوضاع الى طبيعتها.
وقال صلاح الدين ديمرتاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي: "نرفض ان يخوض حزب العدالة والتنمية حربا غامضة في مدننا. على ارضنا. سننزل الى الشوارع ضد اولئك الذين يريدون اشعال الحرب. حظر الاحتجاجات جريمة. انه عمل غير قانوني".
"أحمد داود أوغلو: الحصانة البرلمانية لا تحمي مرتكبي الجرائم"
اما رئيس الوزراء احمد داوود اوغلو فقد اتهم حزب الشعوب الديمقراطي بانه يسعى للتعاون مع الارهابيين، ويريد جر تركيا الى الفوضى. وفي تهديد ضمني للحزب قال ان الحصانة البرلمانية لا تحمي مرتكبي الجرائم.
تصعيد كبير في المواقف داخل تركيا ينبئ بحسب الخبراء بأيام عصيبة داخل البلاد التي تشهد مناطق جنوبها الشرقي ذات اللون الكردي اسوأ اعمال عنف منذ عام 1990.
16:30- 3/3
103