دي ميستورا: "داعش و"النصرة" التهديد الأكبر للهدنة

دي ميستورا:
الثلاثاء ٠١ مارس ٢٠١٦ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن التهديد الأكبر الذي يواجهه اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا يتمثل بإرهابيي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" اللذين لا يشملهما الاتفاق، محذرا من خطورة انهيار الاتفاق نتيجة أعمال الإرهابيين وبعض الخروقات العرضية.

وبحسب "سورية الآن" أكد دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية أن حوادث عرضية وحالات سوء تفاهم تمثل هي الأخرى تهديدا خطرا للاتفاق مشيرا إلى أهمية ما سماه "إخماد الحرائق" على الفور.

وأشار دي ميستورا إلى أنه لا يمكن الحديث عن أن اتفاق وقف الأعمال القتالية يصب في مصلحة طرف دون آخر في سوريا.

ورفض دي ميستورا المنطق الذي يتحدث عن إمكانية استفادة الجيش السوري من عمليات وقف الأعمال القتالية وقال: "إن هذا المنطق غير سليم" مضيفا: إن الاتفاق يفتح نظريا الاحتمال نفسه أمام ما سماهم "مقاتلي المعارضة" وقد تكون بالنسبة إليهم "بمثابة جرعة هواء قبل استئناف القتال".

ووصف دي ميستورا الوضع في سوريا بأنه "شديد التعقيد" مقرا بأن التسوية لا يمكن أن تسير من دون حوادث لكن طريقة تعاطي الأمم المتحدة مع القضية "تبعث على الأمل" حسب وصفه.

ودخل اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا حيز التنفيذ يوم الـ 27 من شباط الجاري وشهد خروقات من قبل التنظيمات الإرهابية في عدة مناطق منها دخول حوالي 100 إرهابيي من تنظيم "داعش" إلى مدينة تل أبيض شمال سوريا قادمين من الأراضي التركية، الأمر الذي فتح الباب مجددا للسؤال عن العلاقة التي تربط حكومة أردوغان بهذا التنظيم الإرهابي ومدى التزامها بالقرار الدولي 2268 الداعي إلى وقف الأعمال القتالية في سوريا وكذلك القرار 2253 الداعي إلى محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا وقطع تمويلها ومنع تسللها عبر الحدود إلى سوريا.

يذكر أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في دوما وحي جوبر استهدفت أحياء سكنية في دمشق بعدد من القذائف الصاروخية ولم يرد الجيش السوري على مصدر إطلاق القذائف استجابة لطلب المركز الروسي لتنسيق ومراقبة وقف الأعمال القتالية الذي أكد تسجيل 9 خروقات لوقف الأعمال القتالية ومن بينها استهداف قرية الكبانة في ريف اللاذقية بالقذائف.

114-2