تحذير أميركي من احتمال وقوع "كارثة" إذا انهار سد الموصل

تحذير أميركي من احتمال وقوع
الثلاثاء ٠١ مارس ٢٠١٦ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

حذرت سفارة الولايات المتحدة في بغداد مواطنيها وطلبت منهم الاستعداد لمغادرة البلاد في حال وقوع بما وصفته بالكارثة إذا انهار أكبر سد لتوليد الكهرباء قرب مدينة الموصل.

وافاد موقع  ال (بي بي سي) ان السفارة وصفت في رسالتها حدوث هذا "بالخطير وغير المسبوق".
وكانت اعمال الصيانة في السد قد توقفت عام 2014 بعد أن سيطر مسلحو جماعة "داعش" على المدينة.
ويحاول المسؤولون العراقيون التقليل من خطورة الموقف، لكن واشنطن حثت مواطنيها على وضع خطط طوارئ لمواجهة الموقف.
وحذرت الرسالة الأمنية الأميركية من أن انهيار السد يمكن أن يؤدي إلى موت مليون ونصف المليون شخص ممن يعيشون على ضفاف نهر دجلة، كما ستغمر المياه مدينة الموصل، أكبر مدن شمال العراق، بارتفاع 21 مترا خلال ساعات من انهيار السد.
ويقول مسؤولون إن سكان الموصل وتكريت سيضطرون إلى التحرك لمسافة 6 كيلومترات بعيدا عن النهر للوصول إلى مناطق آمنة.
وقد تغمر المياه مدنا اخرى على امتداد نهر دجلة مثل سامراء وبغداد بمستويات كبيرة ولكنها أقل؛ وذلك خلال ما بين 24 و72 ساعة.
وأفادت الرسالة الأمنية "ليس لدينا معلومات محددة تشير إلى متى يمكن أن يحدث التصدع لكن توخيا لمزيد من الحرص نريد أن نؤكد على أن الإجلاء السريع هو أفضل وسيلة تكفل النجاة لمئات الألوف من الأشخاص."
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الأحد إن إجراءات احترازية تتخذ لكنه وصف احتمالات انهيار السد بأنها ضئيلة للغاية.
وكانت جماعة "داعش" قد سيطرت على السد في أغسطس/آب عام 2014، ما أثار المخاوف بشأن تفجيرهم له وإطلاق الماء على الموصل وبغداد، مما قد يسفر عن مقتل مئات الألوف.
واستعادت القوات العراقية السيطرة على السد بعد أسبوعين بمساعدة من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لكن تعطل أعمال صيانة زاد المخاوف من تصدع السد.
ومُنحت شركة إيطالية عقدا لإجراء إصلاحات عاجلة للسد الذي يعاني من عيوب انشائية منذ بنائه في ثمانينيات القرن الماضي ويحتاج إلى حقن مستمر ليحافظ على بنيانه سليما.
وقال وزير الموارد المائية العراقي، في وقت سابق هذا الشهر، إن احتمال انهيار السد لا يزيد على واحد في الألف والحل هو بناء سد جديد أو اقامة جدار داعم عميق من الخرسانة.

112