المقال الذي جاء تحت عنوان "مستقبل سوريا يكمن في أيدي جيرانها" لكاتبه "ديمتري ترنين" نقلا عن "سي ان ان" يشير الى ان الغارات الروسية كانت تهدف لتخفيف قوة الجماعات المسلحة على حد سواء والعمل على تهيئة الوضع لتبدأ دمشق هجوماً مضاداً.
ولا يتوقع الكاتب بحسب المقال انتصاراً سريعاً لدمشق، خاصة اذا بادرت الجماعات المسلحة بمختلف انتماءاتها الى الاستنجاد بداعميها ومموليها (السعودية وتركيا على الأخص) للمجيء إلى سوريا.
ويرى الكاتب انه في حال حدوث ذلك، فإن الحرب ستتخذ اتجاها آخر مرة أخرى، خاصة مع وجود كل من اميركا وروسيا والقوى الإقليمية المعنية مباشرة، ما يعني تحول سوريا الى أول ساحة حرب في المنافسة العالمية من أجل السلطة والنفوذ والتي توقفت منذ 25 عاما.
ويضيف ترنين أن تداعيات مثل هذه الحرب يصعب التنبوء بها ويطرح عدة تساؤلات منها : هل ستجتاح تركيا بقواتها البرية الأراضي السورية لتحتل المناطق الكردية فيها؟
وهل من الممكن أن تقصف القوات السورية؟
وهل أن الهجمات السعودية ستستهدف تنظيم "داعش" أو حلفاء النظام السوري ؟
وكيف سيكون موقف ايران واميركا في هذه الحالة ؟
وماذا سيفعل الروس إذا تعرض حلفاؤهم السوريين للهجوم او تضررت القوات الروسية بفعل التدخل التركي؟
وهل ستدفع أي من هذه الحالات بحلف الناتو الى تفعيل المادة الخامسة من معاهدة واشنطن، والتي تنص على أن أي هجوم على حليف واحد هو اعتداء على جميع الحلفاء؟
وختمت الصحيفة تقريرها بالتنويه الى ان منطقة الشرق الأوسط دخلت في فترة من المحتمل أن تستمر لعقدين من الزمن، وبالتالي سوف يكون هناك القليل من السلام والكثير من القتال.