وزارةِ الداخلية السورية أفادت أنَّ ارهابيينَ فجَّروا سيارة مفخخة محملة بالمواد شديدة الانفجار عند احد مواقف الحافلات في منطقة كوع السودان، وتبعَه تفجيرُ انتحاريين اثنينِ لأحزمتهما الناسفة بعدَ تَجمُّعِ المواطنينَ لإسعافِ المصابين وإزالة الانقاض، كما أشارت الوزارة إلى أنَّ بعضَ الجرحى في حالةٍ خَطِرة، ما يعزز احتمال إمكانية ارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات القادمة.
حالة استنفار قصوى اتخذت على الفور في مكان التفجير، وطوق أمني مشدد ضرب على مداخل ومخارج المنطقة لحماية المدنيين من اعتداءات أخرى، المراكز الصحية في المنطقة اكتظت بالجرحى وسط دعوات للتوجه بالتبرع بالدماء والتعرف على أشلاء الضحايا.
التفجيرات تسببت بأضرار مادية كبيرة في الابنية والمحال التجارية في مكان الحادث والاماكن المجاورة.
وفيما ادانت الحكومة السورية هذه التفجيرات واعتبرتها محاولة لتعطيل المساعي الدولية الرامية لبدء حوار سوري سوري في جنيف، يرى مراقبون أن الحادثة تستدعي فتح موضوع تواجد الجماعات الإرهابية جنوب العاصمة السورية دمشق، لاسيما بعد تعالي الاصوات لدفع الجماعات الارهابية المسلحة إلى تصعيد ميداني لتدعيم موقف المعارضة المدعومة من الرياض في جنيف.
استهداف داعش للمدنيين في حي الزهراء الحمصي قبل أيام وفي منطقة السيدة زينب عليها السلام، يفسره محللون أنه جاء كرد انتقامي للجماعة تحاول من خلاله تحقيق غاياتها كإثبات وجودها في تلك المناطق في ظل صراعها المستعر مع الجماعات الارهابية المسلحة الاخرى.
كما ترمي هذه التفجيرات إلى ترميم صدع الجماعة عقب الهزائم التي تعرضت لها في مناطق شمال وشمال شرق سوريا، وتقلص متنفسها الحدودي مع تركيا إلى سبعين كيلو متر بعد تقدم القوات الكردية وسيطرتها على مناطق جديدة، بالاضافة إلى التغطية عن الضعف الناتج بعد عدم قدرتها على كبح حالات الانشقاق في صفوفها والتي انتقلت من المسلحين العاديين إلى قيادات كبيرة.
01:30 - 01/02 - IMH