موضحاً ان تصريحات بعض ساسة اميركا تبعث على اساءة الظن..

بالفيديو؛ قراءة بين سطور رسالة قائد الثورة..

الأربعاء ٢٠ يناير ٢٠١٦ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

الاتفاق النووي (العالم) 2016/1/20- حذر قائد الثورة الاسلامية في ايران ايةُ الله السيد علي خامنئي، من خدع ونقض الدول المستكبرة وخاصة اميركا لتعهداتها، واكد آية الله خامنئي في رد على الرسالة التي بعثها اليه الرئيس حسن روحاني، أن الاتفاق النووي كان نتيجة مقاومة وصمود الشعب الايراني، موضحاً ان تصريحات بعض الساسة الاميركيين تبعث على اساءة الظن.

رسائل ولكنها اشبه بمواثيق وطنية لتحديد مسارات واستراتيجيات ما بعد مرحلة تنفيذ الاتفاق النووي.

ففي رسالته التي جاءت ردا على رسالة الرئيس حسن روحاني، اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، ضرورة توخي الحذر من نقض الدول الغربية وخاصة اميركا لتعهداتها بموجب الاتفاق النووي، مشيراً في ذلك الى تصريحات اخيرة لبعض الساسة الامريكيين.

"آية الله خامنئي: تصريحات مسؤولين اميركيين تشكك بنواياهم"

كما شدد آية الله خامنئي على ان الفضل فيما تحقق من انجاز على صعيد الاتفاق النووي يعود الى صمود الشعب الايراني ومقاومته، قائلا ان الشعور بالامتنان للطرف الغربي لا يعكس حقيقة الموقف.

وفي ذات السياق، يرى ان الغاء الحظر لن يكون لوحده كافياً في تحقيق انفراج بالاقتصاد الايراني وعلى الحكومة مواصلة تحصين الاقتصاد مقابل اي حظر مستقبلي.

واشار قائد الثورة الاسلامية في مقدمة رسالته الى ان الانجازات النووية التي ارتقت بايران الى  الدول المنتجة والمصدرة للوقود النووي بكافة مستوياته واشكاله، لعبت دورا اساسيا في التعاطي الدولي مع الجانب الايراني واتخاذ الغرب اخيرا قرارا بابرام اتفاق مع ايران يرفع عنها الحظر.

وفي قراءة بين سطور النقاط المطروحة في الرسالة يرى آية الله خامنئي، ان مراقبة السلوك الغربي وليس فقط تصريحاته هي الكفيلة بضمان تنفيذ الاتفاق النووي.

"دعوة الى تعزيز الصمود الوطني وبناء الاقتصاد المقاوم"

كما دعت الرسالة الى اخذ الدروس واعتماد ذات النموذج في تحقيق سائر القضايا الوطنية التي يبدي الغرب معارضته لها كقضية البرنامج الصاروخي الباليستي، الذي تتوعد واشنطن بممارسة حظر جديد على ايران بذريعتها، وهو ما اعتبرته الاخيرة مساساً ببنيتها الدفاعية، مؤكدة مواصلة تطويرها دون ايلاء اهمية لما يراه الغرب.

واخيراً وليس آخراً كان هناك التركيز على تحصين الاقتصاد في اطار ما يوصف بالاقتصاد المقاوم، والذي يتضمن تقليل الاعتماد على عوائد النفط ومن ثم تفعيل الصادرات على حساب الواردات من السلع الاستهلاكية.

هذه الرؤية لها علاقة مباشرة بتقاطر وفود الدول الغربية والصناعية على ايران للاستفادة من الفرص التي يتيحها تنفيذ الاتفاق النووي، ولتكون الاتفاقيات المبرمة مع هذه الدول في خدمة تعزيز البنية التكنولوجية الايرانية والانتاج الوطني، وليس لتكريس تبعية اقتصادية تشكل عبأً على ايران ويجعلها اكثر عرضة لتداعيات اية ضغوط او اجراءات حظر جديدة بذريعة هذا الملف او ذاك.
06:30- 1/20- TOK