سياسة ايران مرتكزة على بناء علاقات طيبة مع الجيران

سياسة ايران مرتكزة على بناء علاقات طيبة مع الجيران
الخميس ٠٧ يناير ٢٠١٦ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان جمهورية ايران الاسلامية لم تقم باي اجراء ضد مصالح اي دولة في المنطقة، موضحا بان سياسة البلاد الخارجية مرتكزة على بناء علاقات طيبة مع الجيران وترسيخ الاستقرار والتعاون الاقليمي.

 وخلال استقباله وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في طهران امس الاربعاء، اعرب الرئيس روحاني عن سروره لاستمرار انتصارات الشعب والحكومة والجيش العراقي في مواجهة الارهابيين في العراق وقال، انه كلما تعزز الامن والصداقة في العراق فان ذلك يبعث على السرور لدى الحكومة والشعب الايراني.

واشار الى ان ترسيخ الوحدة الوطنية وصون السيادة ووحدة الاراضي والتنمية والاعمار في العراق كبلد صديق وجار لايران، تحظى بالاهمية لايران، مؤكدا على تطوير وتوطيد العلاقات الشاملة بين البلدين.

واشاد الرئيس روحاني بالحكومة العراقية في توفير الامن لمراسم اربعينية الامام الحسين (سلام الله عليه) واستضافة الشعب العراقي اللائقة للزوار في تلك الايام، معتبرا هذه المراسم مؤشرا لقدرة الادارة لدى الحكومة العراقية وتوفر الامن بمستوى عال في العراق.

واعتبر الرئيس الايراني المواقف والاجراءات الاخيرة للسعودية واعدام عالم الدين الشيخ النمر، بانها تاتي في مسار تصعيد الخلافات والتصدعات في المنطقة واضاف، ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية على ايجاد علاقات طيبة مع الجيران وترسيخ الاستقرار والتعاون الاقليمي وان المسؤولين الايرانيين اتخذوا الخطى في هذا المسار دوما.

واوضح بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تسع ابدا وراء تصعيد الخلافات والتوترات في المنطقة وبذلت الجهود في مسار تعزيز وتوثيق الصداقات والعلاقات بين دول المنطقة وقال، انه وفي ظروف اليوم التي نحن بحاجة فيها اكثر مما مضى للمزيد من الوحدة والتضامن بين الدول لمحاربة الارهاب فان القرارات غير الحكيمة والمتسرعة والاستفزازية ستؤدي بالتاكيد الى تصعيد التوترات والاضرار بدول المنطقة.

واوضح الرئيس الايراني بان ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية على خفض الخلافات في العالم الاسلامي وتعزيز التلاحم والوحدة بين المسلمين واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تقم ابدا باي اجراء ضد مصالح اي دولة في المنطقة وتابعت على الدوام في ظل المنطق والاستدلال والاخوة تنمية التعاون وتوفير المصالح العامة للعالم الاسلامي وشعوب المنطقة وكذلك استقرار المنطقة.

من جانبه دعا الجعفري خلال اللقاء الى المزيد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق فيما بينهما على الصعيدين الاقليمي والدولي.

وأشار الجعفري الى ان السياسات الايرانية في المنطقة تتسم بالحكمة، مشيدا بالدبلوماسية الايرانية التي وصفها "بالقوية" و"الشجاعة".

وأضاف الجعفري ان أي خلاف بين دول المنطقة من شأنه التأثير على الانسجام والوحدة بين الدول الاسلامية، مشيرا الى انعقاد اجتماع جامعة الدول العربية الاسبوع المقبل، معربا عن أمله بان يقدم قادة دول المنطقة على المزيد من التفاهم بهدف تقليل حدة التوتر والاختلافات.

ونوه الجعفري الى ضرورة الابتعاد عن الخطوات التي من شأنها ان تثير الرأي العام مما يزيد من المشاكل الاقليمية، مضيفا ان بلاده تريد الامن والاستقرار لكافة دول المنطقة وتفويت فرصة الصيد في الماء العكر على اعداء الاسلام.