مأساة المحاصرين والنازحين السوريين+فيديو

الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠١٦ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 05/01/ 2016 - قد تبدو هذه المنطقة هادئة للناظر من بعيد الا ان ما يعانيه اهالي الفوعة وكفريا فيه الكثير من الحكايات، المنطقتان اللتان دخلتا في قاموس الحرب على سوريا عندما سيطرت الجماعات المسلحة على ادلب، بدأ الحصار الفعلي عليهما في السابع عشر من اذار/ مارس العام الماضي، ليرزح ثلاثة وعشرون الف نسمة في الفوعة وسبعة عشر الفا في كفريا تحت حصار خانق، اتى على جميع مناحي الحياة المدنية هناك.

عدد المتواجدين داخل الفوعة كفريا عند الحصار كان بحدود ثلاثين الف نسمة..بعد ان نزح نحو عشرة الاف داخل الاراضي السورية.

وبلغ عدد الشهداء في البلدتين الف وسبعمئة وثلاثة وخمسين شهيدا وشهيدة الكثير منهم من النساء والأطفال والشيوخ.

وتم إلحاق الضرر بنسبة ثلاثة وثمانين بالمئة من المنازل السكنية والأسواق والمحال التجارية والمساجد ،والمدارس والمراكز الثقافية حيث أن الكثير منها تم تدميره بشكل كامل.

عدد الصواريخ والقذائف التي نزلت على الفوعة في فترة الحصار بواحد وسبعين الف صاروخ ..وسط معاناة الاهالي التي وصلت الى حدود قصوى ،بينما الجرحى بالعشرات وهم يعالجون بما تيسر من المواد الطبية المفقودة اصلا.. ويواجه اهالي البلدتين نقصا حادا في المواد الغذائية وخصوصا مادة الخبز والادوية والوقود، وفقدان معظم مقومات الحياة.. وما فاقم معاناتهم قيام المسلحين باحراق المحصولات الزراعية في محيط البلدتين، وقطع الماء والكهرباء عنهما بعد ان تم تدمير معظمها خلال القصف اليومي على البلدتين.

اما نبل والزهراء فلها قصتها في المعاناة والحصار ايضا.فنبل التابعة إلى منطقة اعزاز في محافظة حلب،بدأحصارهما في ايار/مايو الفين وثلاثة عشر..وتطور طور هذا الحصار على مراحل..وهو مستمر الى الان ..ويبلغ عدد سكان نبل والزهراء الان بنحو خمسة وسبعين الف نسمة..واهالي نبل والزهراء إلى حدود اليوم ما زالوا يعانون من الحصار المفروض عليهم من قبل الجماعات المسلحة المنتمية إلى جبهة النصرة والجيش الحر ، مانعين عنهم امدادات الطعام والمؤونة.

كما ان معاناة السوريين لا تتوقف هنا..فستة مليون لاجئ سوري في دول الجوار خصوصاً الأردن ولبنان وتركيا والعراق، اضافة الى عشرات الآلاف من اللاجئين غير المسجلين،يعانون من ظروف انسانية صعبة مع دخول فصل الشتاء فعليا ،والاوضاع السيئة في خيم اللجوء..وهذا ما يفاقم الازمة الانسانية اضافة الى اوضاع المهاجرين عبر البحار الى اوروبا والتي تعصف بهم رياح وامواج الهجرة القسرية.

02:50 - 06/01 – IMH