وقال غوتيريس "نحن بحاجة الى «نيو ديل» بين المجتمع الدولي، ولا سيما اوروبا، وجيران سوريا".
و"نيو ديل" هي التسمية التي اطلقت على مجموعة برامج استثمارية واسعة النطاق طبقتها الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن الماضي للخروج من الكساد الكبير.
واكد المفوض الاعلى انه "من دون تأمين تعليم لاطفالهم وفرص عمل لهم او حماية من الفقر فان اعدادا متزايدة من السوريين لن يكون امامها من خيار سوى مواصلة طريقها" نحو اوروبا.
واشار غوتيريس الى دراسة اعدتها مفوضيته بالاشتراك مع البنك الدولي وتظهر ان تسعة من كل عشرة لاجئين سوريين في الاردن ولبنان يعيشون تحت خط الفقر، وان نصف الاطفال اللاجئين في هذين البلدين لا يذهبون الى المدرسة.
واضاف "نحتاج الى استثمارات ضخمة في لبنان والاردن وتركيا لمنع اللاجئين من التجذر في البؤس ولمساعدة الحكومات" على تحمل الاعباء الاقتصادية لاستضافتهم.
ولفت المفوض الاعلى الى ان اوروبا منحت تركيا "الاقتصاد الاكثر صلابة في المنطقة" ثلاثة مليارات دولار في محاولة منها لإبقاء اللاجئين السوريين في هذا البلد ومنع انتقالهم الى القارة العجوز.
ولكنه اكد ان "الكلفة الاجمالية ستتجاوز هذا المبلغ بكثير ولن تنفك تتزايد، والامر نفسه بالنسبة الى كلفة اعادة اعمار سوريا".