هذه المحاولة لتنشيط المجال السياحي في مصر جاءت من خلال مؤتمر للإعلان عن ملامح الخطة القومية التى تسعى الى حل أزمة السياحة الراهنة من خلال البحث عن أسواق جديدة والترويج للأماكن الاثرية والتركيز على السياحة الداخلية والعربية حتى وان كانت اقل عائدا من الأوروبية.
وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع في مؤتمر صحفي: السوق العربي لنا الذي كان يمثل اكثر من 15% من حركة السياحة الوافدة الى مصر العام الماضي، نريد هذا ان نعززه ونعول عليه كثيرا كاجراء هام ومستمر فيه لانه اولي او اتصور انه سيكون سريع الاستجابة لجهودنا في هذا الاطار.
هي محاولات حكومية إذن لانعاش السياحة في مصر التي تعاني آلام المخاض، محاولات تتوقف بحسب مراقبين حاليا على الانتهاء من التحقيقات النهائية للطائرة الروسية المنكوبة التي أثرت سلبا على المجال السياحي.
فالعاملون في هذا المجال وبعد ثورة يناير أصبحوا في مهب الريح وبالأخص بعد قرار عدد من الدول بإجلاء رعاياها من الأماكن السياحة وبالتحديد شرم الشيخ وهو ما قد يتسبب في تسريح عدد من العاملين في هذا المجال الذي يبلغ عددهم نحو ثلاثة ملايين، والذين يعانون أصلا من مشاكل عدة.
وصرح نقيب المرشدين السياحيين في مصر حسن حنفي للعالم: لا يتجاوز عدد المرشدين السياحيين العاملين فعليا في الارشاد السياحي خلال السنوات الثلاث او الخمس الماضية اكثر من 10%، نحن جماعة لا نأخذ بدلات، وليس لنا مرتبات (رواتب)، وليس لنا حوافز، وليس لدينا دخلا من الاساس.
وتشير تقارير رسمية ان السياحة الأوروبية تمثل ٨٧ ٪ من اجمالي السياحة الوافدة الى مصر بينما يمثل العرب نحو ١٧ ٪ وتعد مصر وتعد مصر هي المقصد السياحي الشتوي الأرخص في المنطقة وهو ما قد يسهم بحسب توقعات المسؤولين في تقليل نسبة الخسائر من هذا القطاع.
FF-16-18:55