فيديو، تقرير؛ كيف انقلب موقف واشنطن ازاء الرئيس السوري؟!

الأحد ٢٠ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

واشنطن(لعالم)-20/09/2015- أعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن استعداد بلاده للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على الحاجة الملحة إلى الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة السورية، كما دعا كيري روسيا وإيران الى استخدام نفوذهما في هذا المجال، مشيرا الى ان الاسد يجب أن يتنحى ولكن ليس بالضرورة فور التوصل الى تسوية لإنهاء الحرب، على حد قوله.

وفي تطور نوعي في الموقف الامريكي من الرئيس السوري بشار الاسد، تجلى في تصريحات لوزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي ابدى استعداد بلاده للتفواض مع الاسد، مشددا على الحاجة الملحة إلى الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة السورية.
ودعا كيري روسيا وإيران الى استخدام نفوذهما في هذا المجال، مشيرا الى ان الاسد يجب أن يتنحى ولكن ليس بالضرورة فور التوصل الى تسوية لإنهاء الحرب.
واضاف كيري أن الأمريكيين سيرحبون بمساعدة روسيا في القتال ضد مسلحي داعش.
وكان كيري قد صرح الجمعة بأن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن المحادثات العسكرية مع روسيا بشأن سورية خطوة تالية مهمة ويأمل في أن تنعقد قريبا.
وقالت صحف بريطانية ان من علامات العجز الأمريكي في سوريا هو قبول ادارة الرئيس الامريكي بعرض المحادثات العسكرية مع موسكو حول الأزمة السورية، مؤكدة ان انسحاب اوباما من سوريا قد سمح باحتفاظ الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة على حد وصفها.
وبرر محللون غربيون الاتجاه الجديد للادارة الامريكية بانه ناجم عن اقتناع هذه الادارة باستحالة تحقيق الحسم العسكري ضد داعش بمعزل عن دور روسي.
الا ان الحقيقية قد تكون ابعد من هذا التبرير بعد ان تبين ان الضربات الجوية للتحالف الامريكي لا تحقق حسما ضد داعش من دون وجود قوات على الارض، وان الجيش السوري هو الذي يمكن ان يشكل الحلقة المفقودة لمكافحة الارهاب في سوريا، في حال وجود ارادة جادة وحقيقية لدى الطرف الغربي للقضاء عليه.
من جهته اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، ان هزيمة داعش وضمان الانتقال السياسي في سوريا هدفين يجب السعي لتحقيقهما.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجانبين أكدا ضرورة تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.
ومن هنا يرى البعض ان المحادثات بين واشنطن وموسكو للتنسيق عسكريا في سوريا قد يمهد لتنسيق مباشر بين واشنطن والجيش السوري في مواجهة توسع داعش في المنطقة او قد يتحقق هذا التنسيق عبر الطرف الروسي، وهو ما يشير الى ان التحول في السياسة الامريكية حيال سوريا لم يعد يصب في صالح الدول الاقليمية التي راهنت على دعم الجماعات المتطرفة لاسقاط النظام.
MKH-20-07:37