وخلال مقابلة مع وسائل اعلام روسية أوضح الرئيس الاسد ان الدول الغربية تسعى الى تبسيط الازمة السورية من خلال التركيز على فكرة ان سبب المشكلة هو وجود الرئيس وشخص بعينه فاذا رحل هذا الشخص ستعود الامور الى نصابها.
وأضاف: ان التسويق الإعلامي الغربي منذ البدايات كان حول فكرة أن سبب المشكلة هو وجود الرئيس، وبالتالي سيكون رد الفعل الطبيعي لدى كثير من الناس هو ان يذهب الشخص وتصبح الأمور جيدة.
واشار الى ان هذه هي طريقة تبسيط الأمور بالنسبة للغرب، فيما الحقيقة هي شيء اخر اشبه بما يحدث في روسيا ابان الانقلاب في اوكرانيا وقال : لاحظ ما الذي حصل في الإعلام الغربي منذ بدأ الانقلاب في أوكرانيا ؟ تحول الرئيس بوتين من صديق للغرب إلى خصم وأصبح مرة يشبه بأنه قيصر، ومرة يشبّه بأنه ديكتاتور ويقمع المعارضة في روسيا، وأنه أتى بعملية غير ديمقراطية بالرغم من أنه انتُخب عبر انتخابات ديمقراطية والغرب كان يقول إنها انتخابات ديمقراطية عندما تمت. اليوم لم تعد ديمقراطية. .
واستطرد قائلا : هذا هو التسويق الغربي، يقولون إذا ذهب الرئيس تصبح الأمور أفضل، ماذا يعني هذا الكلام عملياً؟ يعني بالنسبة للغرب أنه طالما أنت موجود هنا كرئيس سنستمر بدعم الإرهاب لأن المبدأ الغربي المتّبع الآن في سوريا وروسيا ودول أخرى هو تبديل الرؤساء أو تبديل الدول أو ما يسمونه بلغتهم إسقاط الأنظمة، لماذا؟ لأنهم لايقبلون بشركاء ولا يقبلون بدول مستقلة.
وتساءل عن سبب مشكلة الغرب مع روسيا وسوريا وإيران وقال : الجواب هو انها أنها دول مستقلة. فهم يريدون أن يذهب هذا الشخص ويأتي شخص آخر يقوم بالعمل من أجل مصلحتهم وليس من أجل مصلحة بلده. .
وردا على سؤال حول امكانية رحيله من السلطة، الامر الذي تطالب به ما تسمى المعارضة بشقيها العسكري والمدني صرح الرئيس السوري قائلا : أما بالنسبة للرئيس كيف يأتي، يأتي عبر الشعب وعبر الانتخابات، وإذا ذهب لابد أن يذهب عبر الشعب، لا يذهب عبر قرار أمريكي ولا عبر قرار مجلس الأمن ولاعبر مؤتمر جنيف أو بيان جنيف، إذا أراده الشعب سيبقى، وإذا رفضه الشعب يجب أن يذهب فوراً. هذا هو المبدأ الذي أنظر من خلاله إلى هذا الموضوع.