وافادت وكالة "ارنا" اليوم الجمعة ان صالحي اعرب قبيل مغادرته الصين عن أمله بان يطبق التعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال من خلال ابرام اتفاق خلال الشهر او الشهرين القادمين.
وقال صالحي، الذي وصل الاربعاء الماضي الى الصين على رأس وفد رفيع من المسؤولين الفنيين في منظمة الطاقة الذرية، انه تطرق خلال مباحثاته مع المسؤولين الصينيين إلى التعاون الاقتصادي في مجال بناء المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية.
واضاف حول بناء محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة الف ميغاوط: "نظرا الى ترحيب الجانب الصيني واقتراحاته الجيدة في هذا المجال فمن المرجح ان يكون لنا تعاون معهم في هذا المجال".
واكد صالحي ان تحقق هذا الامر بحاجة الى مزيد من المحادثات وعقد اجتماعات مشتركة على مستوى الخبراء.
وتابع: "ان الصين احرزت تقدما ملحوظا في مجال بناء وتدشين المحطات النووية بطاقة 1000 ميغاواط وانها مستعدة لتولي مسؤولية القضايا المتعلقة بتدشين هذه المحطات ومنها القضايا المالية".
وكان صالحي قد تفقد امس الخميس مركز الطاقة الذرية الصيني واطلع عن كثب على تفاصيل المفاعلات النووية التي تعمل بطاقة 100 و1000 ميغاواط .
وأشار الى محادثاته مع المسؤولين الصينيين حول مصنع اراك للماء الثقيل، قائلا "نظرا الى ان مجموعة (5+1) كلفت الصين بإعادة تصميم مصنع اراك فمن الضروري أن نجري محادثات جادة في هذا المجال لحسم هذه القضية خلال الفترة التي تفصلنا عن تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة".
من جهة اخرى، وصف صالحي العلاقات الايرانية الصينية في المجالين التجاري والاقتصادي بانها عريقة وخاصة، مؤكدا ان ايران لن تنسى ابدا المساعي الصينية لخفض اثار الحظر المفروض عليها.
كما أشار إلي دور الصين خلال المفاوضات النووية بين ايران و مجموعة 1+5 وقال ان الصين كانت تشارك في المفاوضات بمواقف ايجابية و كانت تعمل علي ازالة العقبات التي كانت تعترض المفاوضات.
وتابع صالحي قائلا انه نقل خلال لقائه وزير الخارجية الصيني رسالة شفهية من الرئيس حسن روحاني و تحياته الى نظيره الصيني «شي جين بينغ» و الشعب الصيني.
وفي معرض اشارته الي الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الصيني لايران قريبا وقال ان هذه الزيارة من شأنها ان تسهم في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وقد غادر صالحي و الوفد المرافق له ظهر اليوم الجمعة بكين عائدا الى طهران.