لاریجاني: على الحکومة البریطانیة ان تغیر سلوکها تجاه ایران

لاریجاني: على الحکومة البریطانیة ان تغیر سلوکها تجاه ایران
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

قال رئیس مجلس الشورى الاسلامي علي لاریجاني خلال لقائه الاثنین وزیر الخارجیة البریطاني فیلیب هاموند ان سلوك الحکومة البریطانیة التي کانت تتدخل في السابق في شؤون ایران الداخلیة یجب ان یتغیر بحیث ان الشعب الایراني یجب ان لا یشعر بان سلوك بریطانیا تجاهه غیر ودي وغامض.

واعرب لاریجاني في اللقاء عن امله بان السلوك والتوجه البریطاني الجدید یکون على اساس الاحترام والمصالح المتبادلین وفي اطار ازالة التصور السلبي للشعب الایراني تجاه السیاسات الماضیة لهذا البلد.

واعتبر تصریحات وزیر الخارجیة البریطاني حول تغییر سلوك حکومته لفتح افق جدید في العلاقات مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بانها ایجابیة وقال ان الشعب الایراني یجب ان لا یشعر بان السلوك البریطاني تجاهه غیر ودي وغامض.

وانتقد لاریجاني بعض الدول الغربیة لاتخاذها سیاسة مزدوجة في مجال قضایا مهمة مثل مواجهة الارهاب وتهریب المخدرات وحقوق الانسان والاحتلال الاجنبي وقال ان التعامل مع قضیة الارهاب یجب ان لا یکون تکتیکیا وصوریا وعلى اولئك الذین اوجدوا الارهاب التکفیري وسلحوه ودعموه ان یتحملوا المسؤولیة تجاه سیاساتهم الخاطئة.

واشار الي الاتفاق النووي الاخیر بین ایران ومجموعة 5+1 وقال: في مجال هذا الاتفاق تشکلت لجنة خاصة تقوم بدراسته وان اللجان التخصصیة في مجلس الشورى الاسلامي تقوم ایضا بدارسة هذا الاتفاق ویجب الانتظار لکي تحدد نتائج الدراسة.

من جانبه قال هاموند ان اعادة افتتاح السفارة البریطانیة في طهران تشکل خطوة جدیدة في العلاقات الثنائیة بین البلدین.

واضاف: بعد الاتفاق النووي بین ایران ومجموعة 5+1 ظهرت مجالات جدیدة لرفع مستوى العلاقات بین البلدین في مختلف المجالات السیاسیة والاقتصادیة والتجاریة والثقافیة وان الحکومة البریطانیة تحرص على تنمیة العلاقات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

واضاف: ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة قد اتخذت خطوات مناسبة في المفاوضات النوویة وان الانطباع العام في العالم هو ان طهران بصدد تحسین ورفع مستوى علاقاتها مع دول العالم في اطار مصالح شعبها.

وقال هاموند : نامل بان تحترم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تعهداتها وفقا لاتفاق فیینا ونحن ایضا بدورنا سنلتزم بتعهداتنا في هذا المجال.

واشار الى الطاقات البرلمانیة لتسهیل العلاقات بین البلدین خاصة في مواجهة الارهاب التکفیري المتمثل بـ"داعش" وتهریب المخدرات داعیا الى مزید من الحوارات بین نواب برلماني البلدین.

واعتبر هاموند التعاون بین ایران والقوى العالمیة في مجال احلال الاستقرار والهدوء في منطقة الشرق الاوسط المضطربة بانه مهم للغایة وقال ان الاستقرار والهدوء في الشرق الاوسط هو محور الاستقرار والسلام في العالم.