وقالت مؤسسة التنمية العراقية ضمن تقرير لموقع "أيرين" التابع للأمم المتحدة، ,وفقا للسومرية نيوز، إن "مدينة الموصل تعاني من تضاؤل الخدمات الصحية ونقص مياه الشرب وارتفاع تكاليف الوقود وحتى النظم الضريبية ونظم تنظيف الشوارع التي استحدثها الإرهابيون".
وبين موقع أيرين في تقريره، أن "تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن ما يقرب من ثمانية ملايين شخص يعيشون في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق أو سوريا"، موضحا أن "حياة أولئك الذين يعيشون تحت حكم التنظيم الإرهابي تزداد سوءاً وأن ما لا يقل عن ربعهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، لكن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير".
واضاف الموقع أنه "يكاد يكون من المستحيل قياس حجم الحاجة الإنسانية بدقة بسبب التعتيم الإعلامي الذي يفرضه الإرهاب فقد تم قطع خطوط الهاتف وحظر الهواتف المحمولة ومراقبة الإنترنت على نطاق واسع، كما يواجه الأشخاص الذين يُتهمون بالتجسس عقوبة الإعدام"، لافتا الى أن "التنظيم الإرهابي يستخدم هذا النقص في المعلومات لتغذية آلة الدعاية الخاصة به".
وبين الموقع أن "برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يجمع بيانات عن أسعار السوق لمعرفة ما إذا كان الناس في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش أو المتأثرين بالصراع، يعانون من الجوع فهناك شعورا بقلق شديد بشأن الوضع الغذائي في مدينة حديثة المحاصرة في العراق، اذ يُقال أن سعر كيس دقيق القمح يبلغ 800 دولار"، مشيرا الى أن "البيانات تظهر اتجاهاً نحو انعدام الأمن الغذائي في الأنبار ونينوى، وهما محافظتان يهيمن عليهما تنظيم داعش بشكل خاص".
من جهته، قال جوتيار صديق من مركز السلام وحل النزاعات في جامعة دهوك، إن "الأدلة على مقاومة داعش من داخل هذه المناطق ستساعد على إعادة إعمار العراق في مرحلة ما بعد الصراع".
وأضاف صديق، حسب موقع ايرين، أن "ما حدث في الموصل والمناطق المحيطة بها حطم العلاقات الاجتماعية التي كانت قوية لعدة عقود ولمواجهة هذا يمكن اتخاذ بعض الخطوات الأولية من قبل المنظمات الإنسانية مثل نشر قصص الأشخاص الذين ساعدوا الناجين من تنظيم داعش"، مشيرا الى أن "التقارير الإيجابية حول الأشخاص الباقين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم نادرة جداً".