لم تتغير خطوط التماس والاشتباك منذ فترة طويله في داريا غربي العاصمة دمشق، لتعود من جديد الى دائره الضوء الميداني، مع اعلان الجماعات المسلحة قبل حوالي الاسبوع لمعركة اسمتها "لهيب داريا".
المعركة بدات مع هجوم المسلحين على بعض نقاط الجيش السوري داخل المدينة، الامر الذي استوجب ردا سريعا وقاسيا من سلاح الجو السوري على محاور تحرك الجماعات المسلحة، تزامن ذلك مع اشتباكات وصفت بالاعنف بين عناصر الجيش ومسلحي مايسمى "الاتحاد الإسلامي" و"لواء شهداء الإسلام" تركزت على الجهة الشمالية.
وفي المحصلة، تمكن الجيش من التقدم على محور ساحة شريدي مستعيدا عددا من كتل الابنية، ودمر عدة منصات لاطلاق قذائف الهاون والصواريخ كان المسلحون يستخدمونها لاستهداف احياء العاصمة، بينما تحدثت الجماعات المسلحة عن سقوط عدد من عناصرها قتلى، ونقل مصابيها الى مشاف ميدانية، خلال معارك عنيفة على محور الجمعيات والصالة الاثرية.
وقال ثابت محمد الخبير العسكري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: بهدف تخفيف الضغط عن جبهة الزبداني قامت الجماعات الارهابية بفتح جبهة جديدة في داريا والمعضمية ومنطقة خان الشيح، لكن قوات الجيش تمكنت من صد محاولات المجموعات المسلحة وكبدتهم خسائر كبيرة في الرجال والعتاد.. الجماعات المسلحة تعتبر ان المعركة في داريا، التي تتشابك مع بعض احياء العاصمة غربا ومع طريقي دمشق - بيروت واتوستراد درعا الدولي، ما هي الا ارتداد لمعارك عدة، اهمها الزبداني، رغم بُعد المنطقتين جغرافيا، غير ان حسم الاخيرة سيترك بلا شك اثارَه على الريفين الشرقي والغربي للعاصمة.
A.D-09-11:48