وخلال مؤتمر صحافي عقده في الكويت، أكد ظريف أن بلاده اختارت الكويت لتكون أول دولة تعلن من خلالها رغبتها في تعزيز العلاقات مع دول الجوار في المنطقة، مشددا على ضرورة التعاون بين دول المنطقة في مواجهة التحديات والمخاطر المشتركة وعلى راسها الارهاب.
وأضاف ظريف أن طهران تقف بجانب شعوب المنطقة في مواجهة الإرهاب والتطرف والطائفية.
وفي اشارة الى تاثيرات نتائج مفاوضات فيينا الايجابية وخاصة على الامن والاستقرار في المنطقة، اعرب ظريف عن استغرابه للقلق الذي ابدته بعض الاطراف الاقليمية بشأن انهاء الازمة المثارة حول برنامج بلاده النووي.
ونفى ظريف الاتهامات التي توجه لايران حول تدخلها في شؤون البلدان الاقليمية، لافتا الى دعم بلاده لتسوية الازمات سياسيا ودعم بلدان المنطقة في مواجهة الارهاب، كما شدد على ان ما تحتاجه المنطقة هو تغيير سياسة بعض الدول التي تدعم الارهاب وتريد اذكاء الصراع والحروب في المنطقة.
اما قطر التي اجرى فيها ظريف مباحثات مع كبار مسؤوليها وعلى راسهم امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني حول قضايا ثنائية واقليمية، فقد كانت من بين الدول التي رحبت بنتائج مفاوضات فيينا النووية، حيث أكد وزير خارجيتها خالد العطية ان الدوحة تدعم ما تم التوصل اليه بين إيران مع مجموعة خمسة زائد واحد وان ذلك ليس مهم للعالم فقط، بل للمنطقة أيضا.
وفي العراق اكد الناطق بأسم خارجيتها احمد جمال ان ظريف يبحث في بغداد عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها تطوير العلاقات الثنائية والأبعاد الإقليمية للاتفاق النووي الإيراني، إضافة للتنسيق والتعاون الأمني بين بغداد وطهران.
ويعتبر المراقبون ان جولة ظريف والتي قد تستكمل بزيارات لسائر بلدان المنطقة، يمكن ان تشكل فرصة مواتية لدخول دول الإقليم والجيران في عمل جماعي يتسع لكافة المجالات السياسية والاقتصادية والامنية ويحول المناخ السياسي لابرام اتفاق نووي الى توجه وعمل اقليمي مشترك يعود بالنفع على امن واستقرار المنطقة عبر اجهاض اي عامل خارجي او داخلي لاثارة الصراعات الوهمية التي تهدد مستقبل بلدان هذه المنطقة كما تنمية شعوبها.
00:40 - 27/07 - IMH