بالفيديو، أسباب تشكيك المعارضة بنوايا أنقرة ازاء محاربة الارهاب؟

السبت ٢٥ يوليو ٢٠١٥ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) 2012/7/25- شككت اطراف في المعارضة التركية بنوايا حكومة أنقرة تجاه محاربة الجماعات الإرهابية، متهمة إياها بالتورط في دعم هذه الجماعات وإيوائها على الأراضي التركية.

تحركات مكثفة تقوم بها الحكومة التركية في مواجهة خطر الارهاب وتأمين حدودها مع سوريا بعد ان بدأت نيران الارهاب تلذعها، حيث سمحت انقرة للولايات المتحدة باستخدام اراضيها ونشر مقاتلات في قاعدة انجرليك العسكرية لشن هجمات جوية ضد عناصر جماعة "داعش" الارهابية.

واعرب عصمت أوزجيليك مدير صحيفة ايدينلك في أنقرة في حديث لمراسلنا، عن اسفه من ان "كل ما نشهده في تركيا اليوم هو نتيجة للسياسات التي اتبعتها الحكومة، ففي عام 2011 لم تكن لدينا اية مشكلة مع سوريا وكانت الحدود آمنة ولم يتواجد اي منظمة ارهابية، لكننا فتحنا حدودنا لتدفق الارهابيين الى سوريا"، مؤكداً ان "هذه السياسة هي ما اوصلتنا الى ما نحن عليه، ولا احد يعلم متى وأين سيضرب الارهاب".

المعارضة بدورها اتهمت الحكومة بالتورط بدعم الجماعات الارهابية وايوائها على الاراضي التركية، وشككت في نوايا انقرة في محاربة الجماعات الارهابية واتخاذ تدابير حازمة ضدها ووقف تسربها من تركيا الى الاراضي السورية.

المعارضة التركية تشكك في نوايا انقرة تجاه محاربة الجماعات الارهابية

وقال بولنت إسبين اوغلو نائب زعيم حزب الوطن لمراسلنا: "بدأ العالم يقتنع بانه لا حل في سوريا سوى الحل السياسي، وعلى الجميع التكاتف من اجل القضاء على الارهاب"، مشيراً الى ان "حكومتنا مستمرة في سياساتها العدائية تجاه سوريا، ولكنها تعمل بشكل خجول على تغييرها، يجب على السلطة الاخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب التركي وعليها اعادة العلاقات مع دول الجوار والعمل معاً من اجل محاربة الارهاب".

الشارع التركي يؤكد ان كل ما تشهده تركيا اليوم هو بسبب سياساتها الخارجية التي يجب التراجع عنها والعمل بشكل جدي وفعال في مكافحة الارهاب.

وافاد مراسلنا عبيدة عبد الفتاح، اذا لم تقم تركيا بتغيير سياساتها الخارجية واتخاذ تدابير حازمة ضد الجماعات الارهابية فانها ستكتوي بنار الارهاب حسب المراقبين.
07:30- 7/25- TOK