حماس تُربك وتصدم "إسرائيل" مرة ثانية خلال 24 ساعة

حماس تُربك وتصدم
الأربعاء ٢٢ يوليو ٢٠١٥ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

خلال أقّل من 24 ساعة وجهّت حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) صفعة ثانية مُجلجلة "لإسرائيل" زعزعت أقطابها وشعبها على حدٍ سواء، خصوصًا وأنّ المحللين اضطروا للاعتراف بأنّ شريط الفيديو الثاني الذي بثته الحركة عبر فضائية “الأقصى” كان صحيحًا، وحذّروا من إخفاق الجيش الإسرائيليّ مرّة أخرى في الدفاع عن قادته خلال الحروب التي تقودها "اسرائيل" ضدّ المقاومة الفلسطينيّة.

وبحسب "رأي اليوم" حظي الفيديو الذي نشرته كتائب القسام الليلة الماضية حول عملية أبو مطيبق العسكرية “خلف الخطوط” اهتمامًا كبيراً في جميع وسائل الإعلام الإسرائيليّة، المكتوبة، المرئيّة والمسموعة، حيث تمّ التركيز على مسألة صحة فيديو قائد هيئة الأركان العامّة السابق في الجيش، الجنرال في الاحتياط بيني غانتس في مرمى صواريخ القسّام. وقامت شبكات التلفزيون الإسرائيليّة بإعادة بثّه عدّة مرّات.
علاوة على ذلك، ركزت وسائل الإعلام الأوسع انتشارًا على المقطع الذي يُظهر غانتس وقادة عسكريين بجوار القطاع خلال الحرب الأخيرة، حيث جرى التساؤل حول صحة الفيديو والرسالة التي أرادت حماس إيصالها بذلك مقطع

واضطر المُحلل للشؤون العسكريّة في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ، روني دانيئيل، إلى الاعتراف بصحة الشريط، ولكنّه لفت إلى أنّ الطبيعة الجغرافية للمنطقة كانت باللون الأخضر، الأمر الذي يُثبت بأنّ الشريط تمّ تصويره في وقتٍ آخر. كما قال إنّ حماس امتنعت عن قتله لعلمها بالثمن الباهظ جدًا، الذي ستدفعه. وتابع قائلاً: إنّه يتحتّم على غانتس القيام بزيارات إلى أرض المعركة لتشجيع الجنود، ولكنّه طالب من القادة العسكريين اتخاذ الحيطة والحذّر بعد نشر الشريط، على حدّ تعبيره.
وقال أيضًا: إنّ نشر هذا الفيديو يأتي في إطار الحرب النفسية التي تمارسها حماس ضدّنا. وتساءل: عن مدى دقة الفيديو الخاص بغانتس، ولكنّه أشار في ذات الوقت إلى أنّ التسجيل جاء بمنطقة العين الثالثة إلى الشرق من خانيونس بجنوب القطاع. وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في معرض تعقيبها على الفيديو إنّ رسالة الفيديو واضحة، وهي أنّه كان بإمكان حماس استهداف غانتس ولكنها فضلت عدم القيام بذلك. وأشارت الصحيفة إلى سعي حماس لإثبات تطورها التقني والإستخباري من خلال إظهار تعقبها لشخصيات مماثلة عالية الحساسية. بدورها وصفت صحيفة "معاريف" الفيديو بالمقلق قائلةً إنّ نشر التنظيم مشاهد مقلقة لرئيس هيئة الأركان الأسبق بيني غانتس وهو يتجول مع قادته حول القطاع حيث التقط نشطاء التنظيم هذه الصور من داخل الأحراش القريبة في محاولة لملاحقة الشخصية الأكثر أهمية في الجيش.
وقالت القناة العاشرة إنّ الفيديو عبارة عن محاولة فرد عضلات من خلال إظهار قدرة التنظيم على استهداف الشخصية الأعلى في الجيش، في حين رفض الناطق بلسان الجيش التعقيب على الفيديو كما نفى بيان صحته من عدمها. أمّا مواقع التواصل الاجتماعي فقد ضجت هي الأخرى بمشاهد الفيديو حيث تراوحت تعليقات الإسرائيليين على الفيديو ما بين مشكك في صحته ومصدوم من احتمال صحته. فقد عبّر المعلق باروخ ناعيم عن استبعاده لصحة الفيديو قائلاً إنّه لو أتيحت لحماس هكذا فرصة لما كانت ستضيعها وكانت ستقضي على غانتس دون تردد.
أمّا المعلق روني سوليماني فقد علق على الفيديو قائلاً إنّ الجيش الإسرائيليّ وجهاز الأمن العام (الشاباك) هما زبالة، متسائلاً عن مدى قدرتهم على السيطرة على الأحداث على حدود القطاع.