الكسبة.. أراد الصلاة في المسجد الاقصى فرجع على الاكف شهيدا

السبت ٠٤ يوليو ٢٠١٥ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

القدس (العالم) ‏04‏/07‏/2015 ــ أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين في مواجهات مع جنود الاحتلال على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة خلال تشييع جثمان الشهيد محمد الكسبة الذي سقط برصاص الجيش الاسرائيلي بينما كان يحاول تسلّق جدار الفصل العنصري للوصول الى المسجد الأقصى.

هي اللحظات الاخيره في عمر فتى فلسطيني عاش بين ازقة المخيم وشهد فراق شقيقين شهداء، محمد الكسبة لم يتجاوز السابعة عشر من العمر كان طموحه ان يتجاوز جدار الفصل وان يصلي في المسجد الاقصى، تسلق الجدار املا في تحقيق الامنية، رصاص ضابط اسرائيلي انطلق من فوهة البندقية اطاح بمحمد وبامنياته، ليعود الفتى الى مخيم قلنديا محملا على الاكف وليضيف الى سجل عائلته شهيدا ثالثا.
وقال والد الشهيد الكسبة في تصريح خاص لقناة العالم، هذا الابن الثالث لي الذي سقط شهيدا ولدي ابن آخر قد اصيب، والكلام نفسه يردده الاحتلال "عرض الجندي للخطر وحاول ان يفعل هذا او ذاك...".
وقالت إحدى المشيعات للشهيد محمد الكسبة في تصريح لقناة العالم، كان ذاهبا ليصلي بالاقصى، قنصوه في رأسه وأصبح الشهيد الثالث لعائلته.
القدس وهي تستعد لاحياء يومها تسيل الدماء على ابوابها، وعلى ابوابها المغلقه بقرار من الاحتلال شيع جثمان الشهيد الكسبه وسط دعوات بالانتقام من المحتل، موكب التشييع انطلق مسرعا نحو مقبرة المخيم ومن مقبرة المخيم انطلق الشبان مسرعين الى الحاجز المغلق الذي يحول بينهم وبين المدينة المقدسه ليشتبكوا مع الاحتلال هناك ويحافظون على مشهد الاشتباك الدائم مع الاحتلال.
وقال أحد المشاركين في التظاهرات لقناة العالم، القدس هي العروس التي تستحق كل المهور التي نمتلكها، هذا اقل مهر يمكن ان نقدمه لقاء ذرة تراب من القدس.
وتبقى مقولة الفلسطينيين في هذا المشهد حاضرة "القدس، وتبقى في القدس انت حتى ولو كنت شهيدا...".
A.D-04-07:51