وتتصاعد وتيرة الاشتباكات في الجنوب السوري بعد دخول مئات المسلحين من جبهة النصرة الى الداخل السوري عبر الحدود الاردنية.
وتحاول جبهة النصرة التمدد من ريف درعا الشرقي باتجاه ريف السويداء الغربي للوصول الى تلك المدينة لربط كل قرى ومدن الجنوب.
واضاف مراسلنا ان بلدة الثعلة مازالت تحت سيطرة الجيش السوري واللجان والدفاع الوطني، مشيرا الى ان الاهالي هم من يدافعون عن هذه البلدات ويقفون الى جانب الجيش السوري.
واوضح ان المجموعات المسلحة تحاول من خلال عمليات قصف، الدخول الى منطقة مطار الثعلة، لكن هناك صمودا من قبل الجيش السوري حيث تجري اشتباكات.
ويثبت الجيش نقاطه وتمركزه في مطار ثعلة العسكري، ويتصدى لهجوم المسلحين على المطار، حيث حاولت المجموعات المسلحة القيام بتغطية نارية من اجل التقدم، لكن الواقع الميداني يؤكد صمود المطار بجنوده وضباطه.
وبالتوازي مع ذلك تعتبر بلدة ثعلة الرابط الاستراتيجي بين ريفي درعا والسويداء، وسط صمود من الاهالي وتأكيد على الوقوف الى جانب الجيش السوري.
وقال احد الاهالي الذين حملوا السلاح لمراسل قناة العالم الاخبارية الجمعة: نحن ندافع عن انفسنا وعن عرضنا وبيوتنا، وعن هؤلاء اولادنا في المطار، مؤكدا انهم لن يسمحوا بدخول المسلحين الى بلدتهم والمطار.
وهتف اخر بصوت عال: الموت ولا المذلة.
اذا هي ليست المحاولة الاولى منذ بداية الحرب في سوريا قبل اكثر من اربهع سنوات والتي تحاول فيها جبهة النصرة خرق هذا المحور والتصعيد فيه.
وبالمقابل يسعى الجيش السوري والمدعوم من اللجان الشعبية والاهالي تفكيك الارياف في هذه الجبهة كي تتمدد هذه المجموعات في تلك المنطقة، وتفرض واقعا ميدانيا وجغرافيا.
MKH-12-07:35