الاجتماع عقد على وقع تداعيات الفشل المستمر للتحالف بمواجهة داعش واخيرا في مدينة الرمادي. ما دفع بغداد الى انتقاده على لسان رئيس وزرائها حيدر العبادي الذي اعتبر انه لا يوجد دليل على دعم حقيقي للعراق مختصرا هذا الواقع بالقول ان العراقيين لم يتلقوا شيئا تقريبا وانهم يعتمدون على انفسهم فقط. مكررا المطالبة بدعم جدي لبغداد لانها تواجه داعش نيابة عن العالم اجمع.
الاصرار العراقي على وجود دعم حقيقي من المجتمع الدولي ينبع من واقع الميدان الذي كشف عدم فعالية التحالف بوجه داعش. وهو ما اكدته وقائع كثيرة بدءا من القاء الاسلحة لمقاتلي الجماعة في مناطق عدة بالعراق وصولا الى دخول الارهابيين مدينة الرمادي وسط شلل كامل للقوات الاميركية المتواجدة في قاعدة عين الاسد القريبة من المدينة. يضاف لذلك ما تكشف من عودة طيران التحالف الى قواعده دون استهداف جماعات داعش الظاهرة على شاشات الطيارين.
وهو ما نقلته صحيفة واشنطن تايمز عن القيادة المركزية لسلاح الجو الاميركي مشيرة الى ان نحو خمسة وسبعين بالمئة من الطلعات الجوية التي نفذها التحالف في الاشهر الاربعة الاولى من العام عادت دون القاء اي قنابل على مواقع داعش.
واضافت ان سبعة الاف وثلاثمئة وتسعة عشر طلعة جوية نفذت خلال هذه الفترة الف وثمانمئة وتسعة وخمسين فقط اطلق فيها النار.
وفي ظل تقاعس اعتبره متابعون بالمتعمد تطرح تساؤلات حول جدوى اجتماعات التحالف، بينما تخضع استراتيجيته لمصالح الدولة التي تقوده كما يضم دولا اقليمية لم تستطع حتى الان اثبات عدم تورطها بدعم الارهاب في المنطقة.
00:45 - 03/06 - IMH