جولة صعبة تنتظر ديمستورا لكن صعوبتها لا تكمن بكونها ستستمر بين اربعة وستة اسابيع بل في القدرة على جمع شتات المعارضة السورية المشرذمة في راي واحد.
وعلى الرغم من عدم نشر الأمم المتحدة حتى الآن قائمة الأطراف التي قبلت المشاركة في هذه المشاورات، الا إن اوساط ديمستورا أشارت إلى أن المشاركين هم ممثلون عن النظام والمعارضة والمجتمع المدني والاكراد وبعض الفصائل المسلحة إضافة إلى خبراء.
سقف المشاركة في هذه اللقاءات لم يقف عند الاطراف الداخلية بل تعداها لدعوة دول إقليمية لها تأثير كبير في المنطقة، ديمستورا لم يكرر الخطأ في عدم دعوة إيران كما حصل في المفاوضات السابقة، بل استدرك الامر ووجه دعوة رسمية لطهران لإرسال مندوب عنها الى جنيف، بعدما كانت قد أعلنت أنها تشارك لكن بدون شروط مسبقة.
المشاورات تأتي وسط توقعات لم تكن معظمها متفائلة، لا سيما بعد جولتين سابقتين لم تحملا بوادر حل إضافة إلى عدم وجود رغبة سياسية حقيقية لدى بعض الاطراف في المنطقة كالسعودية وتركيا وقطر بوأد النار التي أشعلوها، بل أكثر من ذلك حيث تعمدوا إفشال اي مبادرة للحل كجنيف واحد وجنيف اثنين الذين عمدوا فيهما إلى التركيز على إسقاط النظام واللجوء إلى القوة في تحديد مستقبل الشعب السوري.
ما يسمى بالائتلاف الوطني المعارض المدعوم من السعودية بدأ بوضع العصي في عجلة مساعي ديمستورا، حيث أصدر بيانا من خمس نقاط كان أبرزها رحيل الرئيس الاسد وان لا يكون لحكومته أي دور في المرحلة الانتقالية،.
وقال ان هذه الشروط جاءت بالاتفاق مع ممثلي الفصائل المسلحة وبعض الاطراف في الداخل والخارج
قرار يرى البعض أنه ليس وليد اللحظة بل هو استكمال لخطة السيطرة على أكبر قدر ممكن من الارض وتوسيع مناطق النفوذ بهدف فرض الشروط في أي مفاوضات قادمة وهو ما ثبتته الهجمات الاخيرة على مدينة ادلب وجسر الشغور بالاضافة إلى التحركات الاخيرة في الجنوب والسيطرة على معبر ناصيب الحدودي مع الاردن.
01:40 - 05/05 - IMH