ماذا قال منافسو عمر البشير بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات؟

الثلاثاء ٢٨ أبريل ٢٠١٥ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

الخرطوم (العالم) 2015.04.28 ـ أعلنت المفوضية العليا للإنتخابات السودانية فوز الرئيس الحالي عمر حسن البشير بولاية جديدة كما كان متوقعاً وبنسبة فاقت الـ94 بالمائة وبفارق شاسع عن أقرب منافسيه الذي حصل على أقل من 2 بالمائة...!

وبحسب النتيجة فإن حزب المؤتمر الوطني الحاكم حصل على الغالبية العظمى من مقاعد البرلمان، الأمر الذي أثار ردود أفعال واسعة من القوى السياسية الاخرى.

وكانت نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس البشير أكثر من 94 بالمائة مقابل أقل من 5 بالمائة لصالح جميع المرشحين الآخرين البالغ عددهم 15 مرشحا!
وجاءت النتيجة مخيبة لآمال أكثر من 40 حزباً مشاركاً في العملية حيث لم يحصد نصفها سوى بضعة مقاعد في البرلمان.. فكانت ردود أفعاله متباينة ما بين الاعتراف بالنتيجة والتشكيك فيها.

وقال فضل السيد عبيد المرشح عن حزب الحقيقة الفدرالي لمراسلنا أنه كان "هذا جهدنا في حزب الحقيقة الفدرالي.. ولانشكك في نتيجة الانتخابات أبداً.. وليست لدينا فيها طعون.. ونستقبل إن شاءالله الأعوام القادمة بمزيد من الجهد وتقوية الحزب."

بينما أوضح المرشح للرئاسة حمدي حسن أحمد قائلاً "قمت بالاعتذار للشعب السوداني أنني لم أتوفق أو أنني قد فشلت في فرض الإجراءات المطلوبة على أرض الواقع التي تضمن لنا سلامة ونزاهة الانتخابات."

واكتفت المفوضية السودانية للانتخابات بجولة واحدة لإعلان فوز الرئيس بنسبة مشاركة فاقت 46 بالمائة من جملة الناخبين وهو أمر آثار الكثير من الجدل وفقاً لإحصائات مراقبين وتقارير إعلامية تحدثت عن أن نسبة المشاركة لم تتجاوز الـ30 بالمائة.

وفي أول ردة فعل له بدا الرئيس البشير مزهواً بفوزه من خلال مخاطبته حشداً من أنصاره بعد ساعتين فقط من إعلان النتيجة، وأرسل البشير رسائل مباشرة لاتخلو من التحدي للمعارضة بالداخل ولجهات خارجية شككت بنزاهة الانتخابات.

ووجه البشير في الحفل الذي أقيم بالخرطوم على هامش الفوز "التحية للمراقبين الذين أتونا وشهدوا معنا.. وشهدوا لنا أنها انتخابات نزيهة وشفافة وحرة ونموذج حضاري يقدم للآخرين خاصة للقوى الاستعمارية في أوروبا."

وفيما لايزال الشارع السوداني ومنذ بداية العملية بعيداً عن أجواءها، فان تحالف المعارضة (الذي قاطع الانتخابات) أصدر بياناً أعلن فيه رسمياً عدم اعترافه بالانتخابات ونتائجها.

ويأتي هذا في وقت كثفت فيه السلطات الأمنية من تواجدها تحسباً لأي تحركات محتملة ضد نتيجة الانتخابات.

ومابين مواقف الحزب الحاكم من الانتخابات ومواقف المعارضة من العملية الانتخابية برمتها يمضي السودان نحو خمس سنوات قادمة ربما سيكون التصعيد فيها بين الجانبين على أشده.
04.28  FA