ويقول مريم، الذي يعمل في فلسطين المحتلة لوكالة فرانس برس "كان الامر مريعا. لم ار شيئا كهذا في حياتي، هؤلاء ليسوا بشرا، انه ارهاب محض ان ترتكب وتصور اعمالا شنيعة كهذه".
وقتل قريب مريم، تسفاي كيدان (30 عاما) وقرابة ثلاثين مسيحيا افريقيا في التسجيل الذي نشره تنظيم "داعش" في 19 من نيسان/ابريل الماضي في ليبيا.
وفي التسجيل، تم اعدام 12 شخصا على شاطئ بقطع رؤوسهم، و16 شخصا في منطقة صحراوية باطلاق النار عليهم بعد ان قالوا انهم من "اتباع الكنيسة الاثيوبية المحاربة".
وجاء في الفيديو ان الافارقة هم من اثيوبيا لكن تم التعرف على ثلاثة منهم من اريتريا وكانوا يحاولون الوصول الى اوروبا عبر البحر من ليبيا، بعد ان رفض طلبه بالعمل في فلسطين المحتلة.
وعرفت عائلة كيدان واصدقاؤه بمقتله بعد نشر التسجيل عندما اكد اقاربه ومنظمة حقوقية تساعد اللاجئين الافارقة ان هناك ثلاثة اريتريين في التسجيل.
يذكر ان الكيان الاسرائيلي الذي اغتصب الاراضي الفلسطينية وشرد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، يستقبل مئات اللاجئين الافارقة سنويا ليحولهم الى جنود يقاتل بهم او مزارعين وعمال مستغلا فقرهم وحاجتهم.