اكثر ما يلفت المراقبين للعدوان السعودي على الشعب اليمني هو التقليد الاعمى للقوات المسلحة السعودية وخاصة القوة الجوية ، للاسلوب الذي استخدمه الكيان الصهيوني في عدوانه الاخير على غزة والمعروف ب"الجرف الصامد" ، الى الحد الذي اكد حقيقة وجود مستشارين صهاينة يساعدون السعوديين في اجرامهم ضد ابناء الشعب اليمني المظلوم.
أوجه الشبه بين العدوانين :
-استهداف ممنهج للمدنيين لمعاقبتهم على احتضان قواهم الثورية ومقاومتهم.
-اكثر الضحايا بين الاطفال والنساء .
-تدمير البنى التحتية.
-استهداف محطات المياه، ومحطات الكهرباء ، والمستشفيات، وسيارات الاسعاف ، والمدارس ، والمساجد ، والاسواق ، ومخازن الغذاء التابعة للامم المتحدة ، وبشكل مكثف.
-استخدام اسلحة محرمة دولية.
-شن غارات متواصلة على مدار الساعة.
-استخدام قنابل وصواريخ ذات قوة تدميرية هائلة.
-الخوف من الانتقال الى مرحلة الهجوم البري.
-فرض حصار جوي وبري وبحري شامل.
-منع وصول حليب الاطفال والدواء والغذاء.
-منع الجرحى والمصابين من الخروج من غزة واليمن للعلاج.
-دعم امريكي واضح للعدوان.
-تواطؤ عربي فاضح مع المعتدي.
-استخدام حرب نفسية ، من قبل الامبراطوريات الاعلامية.
-تناقض فاحش بين القدرات التسليحية للجانبين.
-استخدام الامم المتحدة ومجلس الامن كورقة ضغط ضد المعتدى عليه.
-دعوة الغزيين واليمنيين للاستسلام دون قيد او شرط والتوقف عن الدفاع عن النفس.
-هدف العدوان القضاء على الجانب الآخر عسكريا.
-إصرار الغزيين واليمنيين على المقاومة حتى النصر.
-فشل الغارات الجوية عن تحقيق اي من الاهداف المعلنة للعدوان.
-اعتماد الغزيين واليمنيين، على الله وعلى أنفسهم، دون انتظار أي مساعدة من الخارج.
هذه كانت بعض أوجه الشبه بين العدوان السعودي على اليمن ، وبين العدوان الصهيوني على غزة ، والتشابه الكبير ، أثار الكثير من علامات الاستفهام حول الجهة التي تقف وراء العدوانين ، لاسيما اذا عرفنا ان لا الكيان الصهيوني ولا السعودية ، بامكانهما ان يشنا حربا دون اوامر من السيد الامريكي ، لذلك تشير جميع الدلائل الى ان السفاح الذي وقف بالامس وراء مجازر غزة ، هو نفسه الذي يقف اليوم وراء مجازر اليمن.
اما الفرق الوحيد بين العدوانين ، فهو "الصمت"، فقد لاذ العالم بالصمت المخزي والمشين ازاء العدوان السعودي على اليمن ، بينما رفعت بعض الدول صوتها منددة بالعدوان الصهيوني على غزة.
اما أسباب صمت القبور، الذي لاذت به اغلب الدول ، فهي كثيرة ، فمن هذه الدول أخرسها الدولار النفطي السعودي القذر ، ومنها من اخرسته التبعية الذليلة لال سعود ، ومنها من اخرسته عمالتها لامريكا ، ومنها من أخرسته الطائفية البغيضة.
ان الصمت العار الذي لاذت به اغلب دول العالم ، وهي تشاهد العدوان السعودي الغاشم والغادر والجبان ضد الشعب اليمني ، سيضاعف من عزم واصرار هذا الشعب على مواصلة ثورته التحررية من التبعية المذلة للسعودية ، التي لم يجلب تدخلها في اليمن سوى الفقر والفوضى والطائفية والدمار لهذا البلد ، وهذه الحقيقة عبر عنها الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العقيد الركن شرف غالب لقمان ، بقوله: لن نعود الى بيت الطاعة السعودي ولا الى بيت الطاعة الاميركي ولو اجتمع العالم كله.
بقلم: منيب السائح-شفقنا