وقال مسؤولان باكستانيان انه افرج بكفالة عن زكي الرحمن الاخوي (55 عاما) الذي تعتبره الهند العقل المدبر للهجمات التي استهدفت عدة مواقع في بومباي بينها فندق فخم.
واوضح المصدران ان الاخوي وهو احد سبعة متهمين موقوفين في اطار قضية اعتداءات بومباي، افرج عنه مساء الخميس او صباح الجمعة.
وقال مسؤول في ادارة السجون طالبا عدم كشف هويته "تلقينا الوثائق التي تسمح باطلاق سراحه مساء الخميس وتم الافراج عنه من سجن اديالا" القريب من اسلام اباد.
واكد هذه المعلومات مسؤول كبير في جماعة الدعوة، المنظمة الاسلامية الباكستانية التي تشتبه الهند بانها مرتبطة باعتداءات بومباي وتدافع عن الاخوي.
وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته "لقد افرج عنه وهو موجود في مكان آمن لا نستطيع كشفه لاسباب امنية".
وكان القضاء الباكستاني امر عدة مرات الشهر الماضي بالافراج عن الاخوي في اطار مسلسل قضائي سياسي يؤثر على العلاقات بين اسلام اباد ونيودلهي.
ودانت الدبلوماسية الهندية قرارات الافراج عنه وان لم تطبق من قبل.
واعتبرت انه "اهانة" للضحايا. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الهندية ان الافراج عن زكي الرحمن الاخوي يشكل "نبأ مخيبا جدا للآمال واهانة لضحايا هجوم بومباي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر".
واكد الناطق الهندي ان "على الاسرة الدولية النظر بجدية الى اللغة المزدوجة لباكستان حول الارهاب".
وتتهم الهند تنظيم عسكر طيبة الجناح العسكري لجماعة الدعوة، منظمة الاعمال الخيرية المعروفة بقربها من الاستخبارات الباكستانية، بارتكاب اعتداءات بومباي.
وبعد سبع سنوات ما زالت هذه الهجمات تؤثر على العلاقات بين البلدين اذ ان الهند تتهم باكستان بالتباطؤ في الاجراءات القضائية، بينما تؤكد اسلام اباد ان نيودلهي لم تسلمها بعد الادلة اللازمة لمحاكمة المتهمين.