وتعهد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بمحاربة الإرهاب في خطاب للأمة، وقال ان تلك الحرب ستكون بلا هوادة، واصفا أصحاب الفكر الدموي بالأقليات الوحشية.
واكد السبسي: ان الاقليات الوحشية لا تخيفنا ولكننا سنقاومها الى آخر الرمق بلا شفقة ولا رحمة.
وفي حصيلة نهائية للهجوم الإرهابي الذي استهدف امس الاربعاء متحف باردو المحاذي لمقر البرلمان التونسي، أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد مقتل 21 شخصا معظمهم سياح من جنسيات يابانية وبلجيكية وايطالية وفرنسية وبولنية، بينهم المسلحان منفذي الهجوم وتونسيان آخران كانا ضحية الاعتداء، اضافة الى سقوط اكثر من 50 جريحاً، بحسب مصادر صحية.
وقفة امام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس تنديد بالهجوم الدموي
وبقدر ما كان ضحايا الهجوم الإرهابي يحملون جنسيات مختلفة بقدر ما كان التنديد الدولي، بل أوسع نطاقا منها إلى دول أخرى ومنظمات دولية. فمن الجوار التونسي والمنطقة المغاربية دانت كل من الجزائر والمغرب ذاك الهجوم، بوصفه اعتداء إرهابيا غادرا وعملا إجراميا بشعاً.
إيران هي الأخرى دانت الهجوم على لسان المتحدثة باسم الخارجية، وقالت مرضية أفخم إن طهران حذرت دوما من مخاطر ظاهرة الإرهاب.
كما دانت الهجوم كل من فرنسا وإيطاليا وأستراليا بعد مقتل رعاياها، بينما أعربت كولومبيا عن إدانتها القاطعة للأعمال الإرهابية، حسب تعبير بيان وزارتها للخارجية، إثر مقتل اثنين من رعاياها في الهجوم.
وفي بيان ادانة الهجوم، اكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، استمرار بلاده في دعم الحكومة التونسية. كما أكدت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عزم الاتحاد على التعاون مع شركائه للتصدي للإرهاب. وهو ما أكد عليه أيضا أمين عام حلف شمال الأطلسي.
ومن جانبه، دان الهجوم أيضا أمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون، معربا عن تضامنه مع الشعب التونسي والسلطات التونسية.
وافادت مراسلتنا منيرة شريف ان عدد كبير من الوقفات والمسيرات التي جابت شوارع العاصمة وكل المحافظات التونسية للتنديد بهذه العملية الارهابية، مؤكدة ان الشعب التونسي يقف صفاً واحداً وراء قوات الامن والجيش في مكافحة العناصر الارهابية.
14:30- 19 TOK