غواصة "بعثت" بوابة ايران نحو تصنيع الغواصات الثقيلة +صور

غواصة
الأربعاء ١٨ فبراير ٢٠١٥ - ٠٤:٤٦ بتوقيت غرينتش

تطمح ايران الى فتح بوابة الدخول الى تصنيع الغواصات الثقيلة، فقد أنهت مرحلة الدراسة في تصميم غواصة "بعثت" بوزن اكثر من 1300، حيث ستملأ الفراغ بين الغواصات شبه الثقيلة (طراز فاتح) والغواصات الثقيلة بوزن 2300 طن (طراز طارق).

وأوردت وكالة "فارس" تقريرا يفيد بأن اهمية استخدام الغواصات في الدفاع عن المياه الاقليمية ومصالح البلاد في المياه الحرة، دفعت المتخصصين الايرانيين الى الاتجاه نحو تصميم وتصنيع غواصات شبه ثقيلة والتي أثمرت عن غواصة "فاتح" بعد ان نجحوا في تحقيق الاكتفاء الذاتي في تصنيع الغواصات الخفيفة من طراز "غدير".

غواصة غدير من الفئة الخفيفة:

غواصة فاتح من الفئة شبه الثقيلة:

 وأما في فئة الغواصات الثقيلة او فئة الكيلو كلاس، بادر المتخصصون الايرانيون في هذا المجال الى انجاز عمليات الصيانة الاساسية لغواصتي "طارق" و"يونس" الامر الذي أثبت قدرات القوة البحرية في هذا المجال، وقد تم انجاز هذه المهمة في حين ان ايران لم تكن تملك اي مخطط او كتيب تعليمات بشأن هذه الغواصات.

وكانت الجمهورية الاسلامية في ايران قد اشترت 3 غواصات ثقيلة هي: طارق ويونس ونوح في عقد التسعينات.

ومع دخول عدة غواصات من طراز غدير من الفئة الخفيفة الى الخدمة في مياه الخليج الفارسي – التي تتمتع بالقدرة على تنفيذ العمليات في المياه قليلة العمق وقلة احتمال كشفها – توفرت امكانية إرسال الغواصات من فئة كيلو كلاس الى مهام خارج المنطقة، دون المساس بقدرات القوة البحرية الايرانية في المنطقة في مجال الغواصات، وفي 2011 قامت غواصة "يونس" الثقيلة التابعة للجيش الايراني بدخول المياه الحرة ووصلت الى مياه البحر الاحمر لاستعراض القابليات الميدانية لهذه الغواصة اختبار نجاح عمليات الصيانة التي اجريت عليها على يد المتخصصين المحليين.

غواصة طارق الثقيلة في مرحلة الصيانة:

وفي الحقيقة لابد من القول ان غواصة "غدير" كانت بوابة ايران في الدخول الى تصميم وتصنيع الغواصات الخفيفة، وغواصة "فاتح" كانت بوابتها في الدخول الى تصميم وتصنيع الغواصات شبه الثقيلة بوزن 600 طن.

ونظرا الى ان مبادئ وأصول تصنيع الغواصات متشابهة بشكل عام، فكان من المناسب زيادة قدرات ايران في حراسة مياهها الاقليمية من خلال تصميم وتصنيع غواصات ثقيلة، وفي هذا الاطار وضع تصميم وتصنيع غواصة "بعثت" على جدول الاعمال، ليكون بوابة ايران للدخول الى تصميم وتصنيع الغواصات الثقيلة.

غواصة طارق من الفئة الثقيلة:

وقد أشار قائد القوة البحرية التابعة للجيش الايراني، الادميرال حبيب الله سياري، ان تصميم هذه الغواصة قد أنهى مرحلة الدراسة، لذلك نتناول هنا جانبا من ميزات هذه الغواصة العملاقة؛ الغواصة التي من المقرر ان يتجاوز وزنها 1300 طن، وستملأ الفراغ بين الغواصات الايرانية شبه الثقيلة من طراز "فاتح" والغواصات الثقيلة بوزن 2300 طن من طراز "طارق".

وفي هذا السياق ، لفت الفريق بحري فرهاد اميري، مساعد قائد الجيش في شؤون جهاد الاكتفاء الذاتي، في حديثه لمراسل "فارس" الى ان تصميم وتصنيع النموذج الاول عادة ما يستغرق فترة طويلة وضع الفكرة الرئيسية والتصميم الأولي والهندسي وكذلك شراء نموذج للأجزاء والتعرف على الموارد، موضحا انه على سبيل المثال استغرق تصميم وتصنيع مدمرة "جماران" 12 عاما، بينما المدمرة الثانية لم تستغرق فترة طويلة، وسيتم الكشف عنها هذا العام. لذلك لابد ان ندع الزمان يتقدم من اجل إتمام التصاميم ويتم الحصول على نماذج الاجزاء والحصول على الموارد اللازمة، لأن النماذج الاولية ستكون اساسا لتصنيع النماذج اللاحقة. فكلما تحرينا الدقة في تصنيع النماذج الاولى، فمن الطبيعي ستكون النسخ اللاحقة أكمل وموثوقة اكثر. لذلك لم يتم تحديد موعد خاص لإعلان انهاء تصنيع غواصة "بعثت" ولابد ان ندع الابحاث والدراسات تطوي مراحلها الطبيعية لنصنع نسخها اللاحقة.

صورة عن التصميم الاولي لغواصة "بعثت":

وأفادت وكالة انباء فارس، ان حسب التصميم الاولي، يبلغ دول غواصة "بعثت" قرابة 60 مترا وستكون قادرة على تنفيذ العمليات على عمق 300 متر تحت سطح الماء، وتحتوي على 6 منافذ لإطلاق الطوربيدات، وايضا لديها القدرة على نشر الألغام البحرية إضافة الى إطلاق صواريخ كروز البحرية، والتي تمكنت الجمهورية الاسلامية في ايران من تصميمها وتصنيعها في عدة طرازات بما فيها "نور" بمدى 120 كيلومترا و"قادر" بمدى 200 كيلومتر، ولديها عدد كبير منها.

ويبدو – وفق نموذج التصميم الاولي – ان سرعة غواصة "بعثت" ستكون حوالي 12 عقدة بالساعة على سطح الماء، و20 عقدة بالساعة تحت سطح الماء، وستلعب دورا في المستقبل في إكمال سلسلة قدرات ايران في سلاح الغواصات لأداء المهام في المياه الاقليمية والحرة.