وافاد موقع "هيسبرس" ان الكرنفال الذي يقام بالمدينة الواقعة في المنطقة الفلامانية، على مدى ثلاثة أيام، سمح بمشاركة عربة أشبه بالعسكرية لمسافة ستة كيلومترات في المدينة، قصد محاكاة تقدم قوات "داعش" على الأرض، وسط متابعة جمهور عريض تحلق حول الكرنفال الذي ضم فعاليات أخرى.
وإن كانت السلطات قد سمحت بمرور مشاركين في زي "مقاتلين"، فإنها اضطرت في المقابل إلى أن تشدد الإجراءات الأمنية المفروضة على النشاط تفاديا لأي اختراق للموكب، سيما بعد هجمات باريس وكوبنهاغن، والحملة الأخيرة التي قادتها السلطات البلجيكية ضد متطرفِين.
وصور الكرنفال جانبا مما تعانيه المرأة في "داعش" بطريقة ساخرة وإجبارها على لباس يخفيها بالكامل، مع جعلها في مؤخرة العربة التي حملت "الدواعش الافتراضيين، وقد بدت عليهم علامات الاغتباط، في الوقت الذي كان الجمهور يتابع المشهد باهتمام كبير.
ولم يسلم سياسيون بلجيكيون بدورهم من سخرية الكرنفال، حيث جرى تجسيد شخصيات تمثل أكثر من حساسية إيدلوجية، كما تم استيحاء عروض من فيروس "إيبولا" الذي بث مخاوف كثيرة حول العالم، فضلا عن السن الجديد في البلاد للمضي إلى التقاعد.
في غضون ذلك، يرتقب أن يصل عدد المشاركين في الكرنفال الحالي إلى سبعة عشر ألف شخص، يحضر بينهم سياسيون بلجيكيون، للوقوف على معالجة الكثير من الدراما في بلجيكا والعالم من زاوية ساخرة.