وأوضحت مصادر إعلامية وشهود عيان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أن العشرات من النشطاء الفلسطينيين الرافضين للاستيطان والجدار ونشطاء المقاومة الشعبية، ومتضامنون أجانب نظموا فعاليات شعبية ظهر اليوم في بلدة ترمسعيا وبالتحديد بالمكان الذي استهشد فيه أبو عين.
وأشارت المصادر إلى أن المتضامنين أقاموا نصباً تذكاريرا للشهيد أبو عين، وفي أعقاب ذلك دارت مواجهات واشتباكات بالأيدي ما بين المشاركين وجنود الاحتلال الذين تواجدوا بكثافة في المنطقة.
وبينت المصادر نفسها، أن العشرات من المشاركين أصيبوا بالاختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاههم، فيما أصيب ثلاثة شبان برصاص التوتو (رصاص حي)، إضافة إلى إصابة اربعة آخرين بالرصاص المطاطي.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة متظاهرين، بينهم متضامنة أميركية، خلال مشاركتهم بالمسيرة السلمية، التي دعت لها لجان المقاومة الشعبية.
يذكر أن ترمسعيا، هي البلدة التي شهدت استشهاد الوزير الفلسطيني، زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، بتاريخ 12 ديسمبر الجاري إثر تعرضه لاعتداء من قبل جنود إسرائيليين، خلال فعالية لغرس أشجار مختلفة هناك، وهو الحدث الذي أثار ردود فعل رسمية وشعبية منددة على الصعيدين العربي والغربي.
وينظّم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان، والجدار الفاصل، بعد صلاة الجمعة، يشارك فيها أيضاً متضامنون أجانب، وذلك بدعوة من اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان (تجمع غير حكومي)، وغالبًا ما يفرّقها الجيش الإسرائيلي، مستخدماً الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والمياه العادمة، بحسب اللجان.